احتضنت مدينة ليل الفرنسية يوما دراسيا نظمتها العديد من المنظمات الدولية وأشرفت عليها منظمة الايسيسكو، دعت ضمن توصياتها المؤسسات الإسلامية الى الانفتاح أكثر على المنظمات الدولية في الاتحاد الأوروبي ذات الصلة بالحد من التمييز ونبذ الكراهية وتقريب وجهات النظر ووقف النعرات الدينية وتجسير الهوة بين الأطراف، هنا ملخص تقرير يرصد أهم الخلاصات التي أثيرت والتوصيات..

ليل الفرنسية: من أجل الحد من التمييز والكراهية الدينية

في ختام حلقة دراسية نظمتها الايسيسكو في مدينة ليل الفرنسية: دعوة المؤسسات الاسلامية إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل الحد من التمييز والكراهية الدينية.

أكد المشاركون في الحلقة الدراسية حول سبل معالجة الخروقات القانونية للاعلام الغربي المتحامل على الاسلام والمسلمين  على أن حرية الرأي والتعبير مقيدة بعدم المساس بالدين، وإثارة التمييز الديني والكراهية الدينية.

ودعوا  الجاليات والأقليات المسلمة في أوروبا إلى تطوير وتعزيز ثقافتها القانونية ذات الصلة بمجال الإعلام وحقوق الإنسان، بما يسمح لها بالدفاع عن هويتها وثقافتها الإسلامية في إطار القوانين والمعاهدات الدولية المتعارف عليها.

كما دعوا الأيسيسكو للتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ،ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية والجهات المختصة بحقوق الانسان بخصوص بحث سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التابعة له، في المجالات المتعلقة بالمعالجة القانونية لظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام في الإعلام الأوروبي استنادا على قيم حقوق الإنسان المتعارف عليها.

وطلبوا من  المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لتنسيق الجهود من أجل تفعيل المواثيق، والعهود والاتفاقيات، والإعلانات والقرارات، والقوانين الوطنية والدولية، المؤكدة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين مختلف التجاوزات والإساءات إلى الأديان التي يتم ارتكابها من طرف وسائل الإعلام تحت غطاء حرية الرأي والتعبير.

كما  دعوا المنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف، في استغلال هذه الحرية من أجل الإساءة إلى الأديان.

وأكدوا ضرورة وضع اتفاقية دولية ملزمة لمنع الإساءة إلى الديانات السماوية وكل الأديان، تتضمن ردع من تسول له نفسه المساس بالأديان وبالرسل وبالذات الإلهية.

كما حث المشاركون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تفعيل القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان، وعن المندوبية السامية للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخاصة بمنع الإساءة إلى الأديان وبالخصوص قرار الجمعية العامة لسنة 2011.

وطلبوا من الإيسيسكو و الشركاء المعنيين بالموضوع إلى إعداد دراسات ، وتنظيم ورشات عمل وحلقات دراسية لفائدة  الإعلاميين المسلمين المقيمين بأوربا للتعريف بالوثائق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبحرية التعبير وعدم التمييز الديني والعرقي، و الكراهية، ونبذ التطرف والإرهاب، والإساءة إلى الأديان.

كما أشادوا بمضمون الدراسة العلمية التي أعدتها الايسيسكو حول موضوع الخروقات القانونية للإنتاجات الاعلامية الغربية المتحاملة على الاسلام والمسلمين ، والتأكيد على أهميتها كوثيقة مرجعية مفيدة للمؤسسات الاسلامية والباحثين في مجال حقوق الانسان والدعوة الى بلورة توجهاتها في شكل اطار مرجعي لاحترام الرموز الدينية وأكدوا على ضرورة صياغة مشروع اطار مرجعي لاحترام الرموز الدينية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالموضوع واقتراحه على مجلس الامن خلال رئاسة  المملكة الهاشمية الاردنية لدورة المجلس في شهر نونبر ٢٠١٤

وأوصوا بعرض مشروع الإطار المرجعي لاحترام الرموز الدينية على الفرق السياسية الممثلة في البرلمان الأوربي  خلال شهر ديسمبر ٢٠١٤ للاطلاع والتشاور  ودعوا إلى  عقد مؤتمر دولي حول احترام الأديان ورموزها في دول الاتحاد الأوربي بالشراكة مع البرلمان الاوروبي في شهر فبراير ٢٠١٥ بمناسبة أسبوع الوئام العالمي  .

يذكر أن الحلقة الدراسية عقدتها الايسيسكو بالتعاون مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت خلال الفترة ١٣-١٥ يونيو ٢٠١٤ برعاية البرلمان الأوروبي.