أشبه بدورة الحياة، بشكلها الدائري والذي لايؤدي الى الخلاص تلتقط الشاعرة اللبنانية من خلال هذه الشذرة القصيرة حكمة عبورنا اليومي في زحمة الحياة التي نعيشها، والتي لا تحملنا في النهاية إلا لنقطة البداية كي نعاود الكرة من جديد.

علّمني العبور

روزيت عدوان

هل لي بتنشّق رائحة الزّهورْ؟

زرعتها بيديّ ولم ألقَ القبولْ!

اشتقتُ لرؤيتها

اشتقتُ لعطرٍ

يفوحُ منها

يملأُ الدّنيا حبورْ

سَمَتْ في الدّارِ،

اهتمَمْتَ بها

هملْتني وتناسيْتَ قلبًا طفولْ

وإنْ أنتَ طلبْتَ الفراقَ،

كيفَ لي

أنْ أجتازَ حبّكَ؟

علّمني العبور !

أمسك بيديّ لأعبرَ جسرَ آمالي

فما الوعودُ إلاّ كلام وسطورْ!

نرتوي منها لحظاتٍ،

فتنعش قلبنا

ونعودُ إلى سابقِ عهدٍ ...

نُهْزَمُ ونثورْ.

 

شاعرة من لبنان