الهيئة العربية للمسرح تقيم الدورة الثانية من الملتقى العربي لفنون الدمى في تونس

ندوات علمية و تجارب و ورش يشارك بها خمسون فنانا

الهيئة تكرم ناجي شاكر من مصر و محيي الدين بن عبد الله من تونس.

 
تعقد الهيئة العربية للمسرح الدورة الثانية من "الملتقى العربي لفنون الدمى" في الفترة من 20 إلى 25 من شهر أكتوبر 2014 في العاصمة التونسية، و كانت الهيئة قد عقدت الملتقى الأول في ديسمبر من العام 2013 في الشارقة، و هكذا تعمق الهيئة العربية بانعقاد الدورة الثانية منهجها في التعاون مع المؤسسات الفنية و الثقافية المعنية بالمسرح، إذ يأتي انعقاد الدورة الجديدة من الملتقى بالتعاون مع مؤسستين مؤثرتين في المشهد المسرحي عامة و فنون الدمى خاصة و هما (المعهد العالي للفن المسرحي) و (المركز الوطني لفن العرائس) في تونس.

إن الانتقال بالفعل المسرحي إلى مناطق عربية مختلفة و الذي تنتهجه الهيئة في فعالياتها، إثراء لهذا الفعل من خلال اكتساب خصوصيات المكان الجديد و ايقاع فنانيه و وصول التفاعل إلى أكبر عدد من المسرحيين ، و المساهمة التي يشكلها انتقال الملتقى و ما يقدمه من إثراء للفعل المسرحي في تلك المنطقة.

و قد صرح اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة بقوله :

"إن الهيئة العربية للمسرح و منذ النشأة عملت على أن تكون الشريك و الداعم لتفعيل المشهد المسرحي العربي في كل منطقة نأت أم قربت، وأمعنت النظر من خلال 300 عقلية مسرحية عربية عملت في خمس ملتقيات خلال عامي 2011 و 2012و وضعت استراتيجية عملها ، لذا كان من الطبيعي الالتفات بقوة إلى تلك الفنون التي أصبح بعضها آيلا للاندثار، و ذلك لقلة عدد الفنانين المشتغلين بها، أو لأسباب تتعلق بما لحق بهذه الفنون من إهمال و راء وهم أنها فنون لا تحمل قابلية الحياة في ظل المتغيرات التقنية.

لذلك لم يكن عقد الدورة الأولى في الشارقة موعدا لفعالية عادية أو عابرة، لقد كان إيذانا بانطلاق المسيرة نحو العمل الاستراتيجي  في إعادة الاعتبار لهذه الفنون في المشهد المسرحي باعتبارها فنونا حية ، و نعمل جميعا على استمرارها و تطورها، و نجعل منها جسورا  تربطنا بأناسنا ، و مجتمعاتنا، و جسورا تربطنا بالعالم من حولنا".

شهدت الفترة ما بين الملتقيين العمل بكل روية وثقة مستمدة  من وجود خيرة فناني الدمى و خيال الظل و صندوق العجب و الأراجوز و الحكواتي في الوطن العربي ، فقدمت الهيئة ورشا في فنون الدمى و خيال الظل ضمن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل. وندوة فكرية في ذات المهرجان الذي أهدته عرضا من العروض المهمة في فنون الدمى "يالله ينام مرجان".

كما قامت تكليف الفنان الفلسطيني عادل الترتير بتصنيع نسختين من صندوق العجب بطرازين أحدهما نقال و الثاني متحفي تم اهداؤه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي و بهذا تكون قد أعادت الصندوق للإمارات بعد 60 سنة من غيابه.

و أقامت ثلاث ورش في فنون الدمى و الحكواتي و الأراجوز، لفائدة الفنانين العرب المشاركين في مهرجان المسرح العربي – الدورة السادسة التي أقيمت في الشارقة من 10 إلى 1 يناير 2014.

كما أقامت سوقا للدمى بعنوان "العب و تعلم و امتلك دميتك" و ذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية و على مدار اسبوعين، بمشاركة 11 فنانا من تونس و فلسطين و الأردن و سوريا.

و قامت الهيئة باصدار كتاب "مسرح العرائس" الذي ترجمه عن التشيكية الأستاذ سليم الجزائري من العراق و هو  يشكل إضافة هامة للكتب المختصة بفن العرائس و توظيفها في المسرح

هذا و تشتمل الدورة الثانية على برنامج عمل ثري ، إذ ستشهد ندوات فكرية و ورش تدريب و عروضا و تكريمات على النحو التالي:

·        ندوة خاصة بالمصطلح و التعريفات الخاصة بهذه الففنون لوضعها بصيغة يتم الاتفاق عليها و توحيدها و تعميمها عربيا

·        ندوات تبحث مستقبل هذه الفنون، و توظيفها في الفضاء التربوي و المدرسي، و تقديم تجارب خاصة لفنانين قدموا تجارب مهمة في هذا الصدد، يشارك في هذه الندوات كوكبة من الأكاديميين و الفنانين أصحاب التجارب.

·        عقد ورشتين متوازيتين لفائدة فنانين من المغرب و الجزائر و تونس و ليبيا و مصر و السودان و اليمن و الإمارات و موريتانيا.

·        عرض أربعة من المسرحيات التونسية في أمسيات الملتتقى.

·        تكريم فنانين عربيين لهما مساهمات كبيرة في مجال فنون الدمى، و هما:

o       الدكتور ناجي شاكر – مصر

o       الفنان محيي الدين بن عبد الله – تونس.

·        إقامة معرض لنتاجات الفنانين المكرمين.

و في معرض تعليقه على هذا برنامج عمل الدورة الثانية، قال الأمين العام :

إن فعاليات الدورة الثانية من الملتقى العربي لفنون الدمى هي خطوة جديدة في الاتجاه المفضي إلى العمل الاستراتيجي الذي تسعى إليه الهيئة و يأتي تطبيقا خلاقا لدعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حين قال : يا أهل المسرح، تعالوا معنا، لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية.