الشاوية تحتفي بكاتبها شعيب حليفي

على عادتها  في الاحتفاء بأدباء الشاوية الذين أثثوا متخيلهم الإبداعي بفضائها وشخوصها،  اختارت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة جهة الشاوية ورديغة بسطات  الاحتفاء، هذه السنة بالكاتب الروائي شعيب حليفي ، وفي إطار الدورة السابعة للمعرض الجهوي الكتاب بسطات، وذلك  يوم  السبت 1 نونبر 2014 في الساعة الخامسة مساءً بالقصبة الإسماعيلية- سطات  لتقديم الكتاب المنجز حوله ومحاورته بحضور عدد من الأدباء والأصدقاء .

ويأتي هذا الاحتفاء لما قدمه للمكتبة المغربية والعربية من أعمال في الإبداع الروائي بدءا من زمن الشاوية ورائحة الجنة إلى مجازفات البيزنطي ولا أحد يقفز فوق ظله ، وأيضا في النقد الأدبي بمؤلفات منها الرحلة في الأدب العربي وشعرية الرواية الفانتاستيكية.

كما يعتبر شعيب حليفي واحدا من الأدباء الذين أعادوا الاعتبار للفضاء الشاوي ، أرضا وتاريخا وإنسانا ، ضمن تخييل   يؤسس لذاكرة قادرة على الصمود في وجه التشوه والتشييء والنسيان.

 ومما جاء في كلمة المديرية التقديمية للكتاب:

نلتقي اليوم مع أحد فرسان الشاوية، في الكتابة ، الكاتب الروائي شعيب حليفي ، أحد أبناء مدينة سطات البارين ب "عشيرتهم" الكبيرة.  فمنذ "زمن الشاوية" ونحن نعتقد بأن الشاوية قد وجدت ضالتها في من يتكلم باسمها وعن أبنائها، يسبر أغوار التاريخ القديم للمنطقة بدءا من تامسنا ،مملكة البورغواطيين و"معبر زطاط" وقبائل الشاوية بتاريخها الحديث المقرون بمقاومة الاحتلال الأجنبي، وكأننا بهذا الكاتب يلبس جبة مؤرخ المنطقة. ولا غرو، أن كاتبا مهووسا بحب الشاوية، محنكا بتراث أجداده وثقافة بلدته أن يكون مولعا بالبحث والكتابة والتدوين لعهود قديمة وحديثة لهذه المنطقة الجغرافية ولرجالاتها.

من هنا يكون التكريم والاحتفاء بهذا الرجل "مشروعا" واعترافا بمساره المتميز، وتتويجا اعتباريا لإنتاجياته الفكرية والأدبية، مع التأكيد بأن هذه العملية، بغض النظر عن وقعها الإيجابي على نفسية الكاتب، وهدفها التحفيزي على المزيد من الكتابة والإبداع، هي مجرد التفاتة تهدف إلى إضاءة جوانب من حياة الكاتب لربما لم يسعفها الزمان في الظهور حتى يعلمها جمهور القراء وعشاقه، علما بأن الامتداد الجغرافي لشعيب حليفي جعله يحظى بعدة محطات للاعتراف تنويها بطريقة وجودة كتاباته الروائية والسردية وكذا تراجم بعض أعلام الشاوية، كما كان لأدب الرحلة حظا وافرا ضمن انشغالاته المهنية خلال السنوات الأخيرة الماضية والتي طفت بشكل لافت على واجهة مشاركاته في الملتقيات الأدبية داخل المغرب وخارجه.