نقدم في هذا العدد الجديد ديوانا شعريا من المغرب، في ذروة شهر الاحتفاء بالشعر في يومه العالمي، لشاعر يتقرى التفاصيل من خلال شذرات قصيرة، لايهمه أن تصل الجملة منتهاها بقدر ما يصيغ صورا أقرب لومضة "كاميرا"، تلتئم الكثير من الثيمات كالحب والكتابة والتشظي والغياب في ديوان يحاول جاهدا التكثيف.

ديوان العدد

ما لم يقله الورد (ديوان العدد)

مصـطـفى قشـنني

"كل شيء يجب أن يصير عدما إذا أراد أن يواصل الكينونة"

جوته

 

-I-

شيطانه يكمن في تفاصيلها..

                           سيان

بعد نصف ليل

معتّق في نصف

كأسِكِ،

...........

بوسعكِ

أن تريْ

رغوتك

تطفو

فيما تبقى

من فراغ كأسي

الآن !!

 

هي وميضها الضوء:

في الغابة المسترخية الأغصان

يوسّع الليل أطيافه..

....................

"الضوء عناقيد فضية

تتدلى من عرائش اليقظة"

والقمر لسان أحمر

مغموس في كهرمان

و

م

ي

ض

ه

ا

 

أنا وهي

القُبلة قِبْلتنا

والعشق

سجادة

صلاتنا.. !

 

وردك:

أكمام هذا الورد

أكمام،

حين يمتد عبيره

إلى أبعد

من وجنتيك،

وأقرب

من

شراشف

دمي..

 

يا غيمتها

دليني على شهقتها المطرية،

دليني على رعشة برقها

ونثار وميضها

المتشظي

في صحراء

رغباتها،

ودليني

عليّ.. !!

 

أنتِ

الجهة

الخامسة

أنتِ. !

 

قالت صحرائي:

كل شيء يصدأ في

سوى الناي،

كل شيء يمتدّ فيّ

جامحا ومتناقضا

سوى الغناء

..........

كلّما شهق لساني عطشا،

اخضرّت واحات كلماتي

لك. !!

 

سماؤها

السماء تمطر دما،

السماء تمطر صديدا،

السماء تمطر..

................

قالت لي بعد ليلة ماطرة:

أنا لا أبتل

أنا غيمة نازفة.. !!

 

لم يكن سهلا:

كلّ مرّة أحاول

ترميم صورتك

الممزّقة في تخوم

الذاكرة،

تنتابني

غيمة

ظنون.. !

 

من سواي

لو لم أكن أنا،

ترى من يحمل هذا

الوجه المتجهم

في مرآتك؟

من ينحت القسمات

العميقة الطعنات؟

من يرمّم الندب

المحفورة في تخوم

ألمك.. !؟

 

من يشظّي ضوئي

في ظلام غيابك

..............

ومن يطرّز

عناقيد بهائك

سواي.. !؟

 

خرف

كلّما خجلت من

 صورتها،

كانت تكسّر

مرآتها

على قارعة

العمر.. !!

 

ذائب في جحيمها

شيطانه يكمن

في تفاصيلها،

لذلك

هو

ذائب

في جحيمها

إلى الأبد.

 

ارتباك

ماذا يمكن أن أقول

للضوء وأهدابه

منسلّة من شراشف

ملاءة سريرها. ؟!

 

وصاياها

-1-

قالت:

المسافة بين

جسدينا هي

أيضا جسد..

-2-

قالت:

جرّب حظك مع

سنوات عزلتك،

تذكر جيدا

أحلام ماركيز،

وأنت تضع

"خريف البطريق"

على الرف.

-3-

قالتْ:

لذّتي"وقوف على طرف

لسان الموت"

قلتُ: إذن موتي

انتشاء شبقي

على أجنحة

لزجة

في سماء رغباتك..

-4-

قالتْ:

الوضوح

دهشة

العتمة

وتوارت.. !!

 

الغيم الذي..:

الغيم الذي صافحني

بأنامله الملساء،

ذات مساء،

اترعني مطرا

حليبيا

مثل بياض

وحشتك.

 

خيانة

في كل حضن،

يحلم بحضن

آخر

وآخر

وآخر..

 

سماء أخرى تمطر لك

-1-

بأصابع ثلجية،

يتشبّث بشراشف

ثوبها المشتعل

فوق السرير..

-2-

كلّما أراد رسم غيمتها،

تشظّت،

أصابعه

مطرا،

وعرّشت

بروقا..

-3-

إنها تمطر

هذه السماء/السيدة،

دعني أتفرّج

من النافذة،

على هذه

الدموع

-أقصد-

الأمطار

العاشقة..

-4-

"أحرق قلبه،

ليشعل عود

عتابها"

-5-

مطرك الغائر

في غيمي، ترى أي

سماء

ستجهش به؟ !

-6-

قمرك المتدلى

كحبل مشنقة،

وأنا الجثة المعلقة

في سديم

الفراغ..

-7-

أواه،

قاحلة

هذه المرأة

وتنزف

دمعا..

-8-

حين يغيم

جسدها،

يمطرني

بشآبيب

اللذات..

-9-

المجد

للفضة

المنحلّة

في مرآتها..

-10-

جسدك مياه

نهر جارف،

وروحي

سمكة

مطوقة

بشصّك.. !!

 

ما لم يقله الورد:

ما لم يقله الورد

خطّته أناملك

حروف دم

على هذه الملاءة

القانية

-أقصد-

صفحة روحي..؟

 

اعتراف

 قال لها:

"أنت سمكة،

وإلا فلماذا

تغرق عيني

كلما نظرت

إليك

مليا.."

 

نكاية فيّ

قلّبتْ جمري جيدا،

ونفخت في

ألسنة النيران،

وقالت: دع جسدك/

جرحك يتأجج

فوق

لظى

س

ر

ي

ر

ي

 الآن.. !!

     

من سواها:

ترى من يروي

عطش الماء،

ومن يطفئ

ظمأ الروح،

ومن يكسو

عري البحر

سواها..؟ !

 

البحر من شهوتكن

البحر بقايا نساء،

والملح دموعهن

المجفّفة

بمناديل الغيم

والنوارس أعشاب

صبابتهن المترعة شبقا

والأمواج عويل

شهواتهن البيضاء

الدافقة في فروج

الفراغ.. !!

 

معطفها الذي..:

معطفها من فراء جراء،

لماذا تعوي

جحافل الذئاب

الجائعة

من خلفها

إذن؟ !

 

القطار الحلم:

القطار الذي كانت تنتظره

بشغف كبير..

حين اقترب منها بغتة،

اشتدّ صريره وزعيقه

وعلا عواؤه الشرس

في المدى

ولم يقو على الانحباس

.........................

وصار دخانه ندوبا

جرحت أنفاسها.

 

 

البحر الهائج بك:

كنت تسبحين

وكان جسدك الغض

يجرح حليب الموج

.......................

كان البحر هائجا

والأفق عاصفا بك،

اختلط علي الإثنان

أزرق السماء

بأزرق البحر

الشاهق بك.. !!

 

-II-

"غابة من الأسئلة

ولا حطاب يجيب"

       

عبث:

أمام هذا الخراب

الهائل الممتد

حدّ التخوم،

"تبدو الحياة كأنها

ليست أكثر من

حاسّة للموت"

كما قال أدونيس..

 

تأكدوا جيدا:

الأموات لا يحلمون قط

بما يعكر

صفاء موتهم

من أوهام

حياتنا..

 

لا شيء غير الدم:

كل هذا الدم،

كل هذه الحوادث،

كل هذه الجثث،

...............

لذلك كلّه، لم تعد الأرض عذراء،

لذلك كلّه،

انحلّ حزام عفّتها.. !!

 

ساعة:

تتدلى على الحائط،

مثل مقصلة،

تقطع ثواني العمر،

وتحصي الأنفاس..

 

عجبا

يغتالون الورد

ويقدمونه

في سرادق

العزاء؟ !

 

موت في الحياة:

الحياة نوع من القتل

الأبدي،

صدق من قال:

"نحن لا نموت

من الموت

بل من الحياة"

 

متعب هذا الخطو:

متعب هذا الخطو

حين يكون الدرب

مفتوحا

على أكثر

من نهاية !!

 

مرثيات:

-1-

أقسى المسافات

هي تلك التي

لا منعطفات لها

-2-

أي قيثارة،

ستعزف

هذا الخراب؟ !

-3-

أوف..

تعب الموت

من القتلة.. !

-4-

طائري معلّق

في عنقي،

وأنا معلّق

في رحم

الغيب.. !!

-5-

الموت:

بطل

ملحمي..

-6-

الجسد جرح،

والدم سرير

أحزانه..

-7-

الزمن:

ممحاة

العمر.

-8-

الموت غاية..

الحياة غواية..

-9-

العمر:

غابة

تتقصّف

تحت فؤوس

الزمن..

 

لنعد إلى عدمنا:

بعد هذه الجلبة الصاخبة جدا،

والتي نسميها جزافا بالحياة..

لنعد متواضعين إلى حضن

عدمنا الدافئ....

...................

لنعد...........

أو ليس العدم

أيضا أبدية؟ !

 

مصطفى قشنني:

أربع وأربعون سماء،

وقمر تائه

في تخوم مداه..

 

 

شراك:

الرئة التي نَفَثَتْ

دخانا كثيفا،

اختنقت به

في الأخير.. !!

     

عصيان:

العتبة المتجعدة

بداية لانتعال

الخطو العصي..

 

ما بالها.؟:

ما بال هذه المآسي؟

أشعر أنها تملأ بئري 

كلما أمعنت

في تعميقها..

 

-III-

مجاز غامض هذا الليل

                             

جراح صادقة:

 (أكثر الجراح صدقا،

هي تلك التي تنزف

قطرة

بعد قطرة

حتى أثناء الحلم.) !!

 

الأحلام العمياء:

الأحلام العمياء،

لا تحتاج إلى عكاكيز

لأنها مجرّد

أحلام عمياء !!

 

لمجد الظلام:

"تنشر الشمس دمها

على حبل الأفق،

قربانا صامتا

لمجد الظلام"،

الظلام الذي وحده

يدري لماذا فُقِئت

من أجله كل هذه العيون !!

 

لمجدها هي:

"الليل بيضة تفقس

على أرقها"

والفجر عش،

نوراني أملس،

ينْسلّ من

شراشف

سريرها..

      

نكاية في الظلام:

الليل سرير

استعارات

غامضة،

النجوم

أضواء

عناق

ايروسي،

نكاية

 في الظلام.. !!

 

لا مأوى له:

لا مأوى لليل

سوى بؤبؤ النائم،

"النهار مأتم القمر،

الليل مقبرة الشمس"..!!

 

خطيئة واعتذار..:

الظلام خطيئة

الكون الأبدية،

والنور الاعتذار.. !!

 

ماذا لو لم يلتئم هذا الليل

-1-

الحلم قطار،

والواقع محطة

انتظاره..

-2-

يقين الأعمى

في عكازه.

-3-

اليقظة:

مصيدة

الحلم.

-4-

غروب الشمس،

إعلان عن

إفلاس

الظل..

-5-

اليقظة:

استراحة

الحلم،

-6-

الحلم:

عين

ثالثة.

-7-

علّمني الخصام

الطويل

مع الليل،

كيف

أصاحب

الفجر..

  -8-

حكمة الليل:

"هل ثمة شيء يمكن

قوله في هذا العماء".

سواي!!

-9-

الليل" مجاز غامض،

أمام كثافة وضوح"

اسمه النهار.. !!

-10-

الفراغ غياب،

والحضور امتلاء. !!

-11-

ماذا لو لم يلتئم

هذا الليل/الجرح،

أكان سيمتد

هذا الضوء

إلى ما لا

نهاية..؟ !!

 

-IV-

وجــوه تخــدش

حياء المرايا

                  

مكاشفة:

في ظلمة المرآة،

وجوهنا

تبحث عن

نور يقينها.

 

كل صباح:

كان وجهها الغض

يخدش

حياء المرايا..

 

وقاحة:

يا للوقاحة

عاريا يفتح

صدره

للمرايا

هذا

الضوء. !!

 

صورنا في الغيم:

المطر صورنا

المصلوبة

في مرآة

الغيم. !!

 

الضوء أيضا:

 ترى لماذا يسلط الضوء

حبال فحولته

على مرآتك

أنت..؟

 

معنى المرآة:

نكتشف معنى المرآة

في ندوب وجوهنا..

 

تقاسيم

وراء كل مرآة غائمة

تقاسيم

وجوه

ماطرة،

وعاصفة

أيضا..؟ !

                

جسارة:

هل هناك مرايا

في الصحراء..؟

..................

لماذا يزهر

هذا الرمل

أضواء عاكسة

إذن؟ !

  

لوركا:

"مستغرق في

مرآتهم الغائمة،

لذلك سيذكرون

دوما

وجهي

الماطر.."

 

-V-

مـطرك المــطرز

بالذهول

                                

غواية:

نجوم

تنبطح

على سرير الغيم،

"لا موعد لها

ولا لقاء".

 

عاريا ينام القمر:

بين أفخاد النجوم

وعلى سرير الغيوم،

ينام هذا القمر

الوقح

عاريا..

 

قمر آخر:

قمر بين النهدين،

شعاع يمتد

على الأريكة

حدائق

مشمسة..

 

      السماء الحلم:

السماء مظلة سوداء

والنجوم ثقوب

مرتقة

بإبر

الحلم..

                          

كلما:

كلما أراد

رسم غيمة

 تشظّت

أنامله

مطرا

وعرشت

بروقا..

 

المطر:

المطر: دم أبيض

ينزف من خصر غيمة

جريحة

لماذا إذن

تشبه الأرض

مسلخا سديميا؟ !

 

ذهول:

حين يرفع

الغيم قبعته،

ينحلّ المطر

شراشف ماء

مطرّزة

بالذهول..

 

بوح

ليس للغيم

ما يقوله

سوى هذا

المطر

الأبنوسي

الباذخ..

 

عجبا:

كيف يزرّر الثلج

سرواله للشمس نكاية في الغيم..!!؟

 

مداراة:

السماء تعتق

خمرتها في كؤوس

الغيم

نخبا للنجوم

 

مطر.. ذاكرته الغيم

-1-

المطر:

ذاكرة

الغيم

-2-

الغيوم،

فراد يس

لذتي

قال:

القمر.

-3-

القمر..

شامة

على خذّ

السماء

-4-

المطر:

وجهة

نظر

الغيم.

-5-

قالت الأرض:

الغيم

أثداء ارتوائي.

-6-

سماء مرشوشة بالنجوم،

-أقصد- سماء

مرشوشة بالقبل.

 

-VI-

شـتاؤك دافـئ بـي

                       

في حضرة الفصول:

الصيف منديل

لتجفيف دمع الشتاء،

.....................

الخريف عويل

جارح

والربيع عزاء

أخضر

في سرادق

الفصول..

 

سؤال الغابة وإجابة الفؤوس

كلما نامت هذه الغابة

نغّصت عليها أحلامها

كوابيس الفؤوس..

 

فراغ:

الطبيعة تخشى

الفراغ،

والقلوب أيضا.. !

                                  

ضياع:

الضياع مقامي

في التيه،

قالت الريح.

 

إصغاء:

تكلم مع الريح

لكي تعرف كيف

تصغي للعاصفة.. !!

 

زبد:

الزبد شيخوخة الموج

وذاكرته أيضا..

 

معادلة أخرى:

السماء بحر غائم

والبحر سماء ذائبة.

 

كبرياء:

قلت: النوارس

غيم طائر،

فانتفض

عليّ البحر..

 

شيخوخة:

تجعدت حركة الموج،

ترى هل بلغ البحر

أرذل عمره.؟ !

 

خصوبة الموج:

الموج

خصوبة

البحر

..........

والبحر

مقبرة

لذّة

الموج.

 

يا للمكر!؟:

يدس البحر

ثورته في

وسائد

الموج..

 

بوح:

أما وقد

كسرت أشلائي

وجمعتها

في مدفئتك

.........................

انظر تر:

"شتاؤك دافئ بي

وأنا لهبك كل شتاء"

 

الظل:

قعد

 طويلا

هناك

يحلم

بالضوء.

 

قناع:

الظل مكر الضوء

وقناعه أيضا.

 

-VII-

تخـــوم اللــذة..

تخــوم الألم

                               

لماذا؟:

وراء كل لذة

يقبع ذئب

شرس

مدجج

بعويل

ش

ف

ي

ف!!

 

معادلة:

اللذة والألم

حدان

لمعادلة

الجسد.

 

جسد:

الطريق

تبدأ

من

الجسد

وإليه

تنتهي..

 

الوصول حتف:

قال لي مولاي:

"وصولك

حتفك.."

قلت: "أنا منتهى

ما وصلتُ إليه"

 

-VIII-

غـسق واحـد يكـفي

للثـمالة..

      

الوجه والقناع:

في زحمة هذا الغموض الكثيف،

لم تعد هناك وجوه

استسلمت للأقنعة،

انظر ترنا،

صرنا أشبه بالذي

يشبهنا

لكن لسنا أحدا

سوانا؟ !

 

حكمة الجلاد:

كلما ضاق الوطن،

اتسعت السجون !

 

الحماقة:

الحماقة:

وقود

الحرب..

 

معطف غوغول:

نسي المعطف

وعاد بغوغول

في مخيلته..     

 

هذيان فقط!؟:

ترى

هل للنسيان

ذاكرة ؟

 

مفارقة:

حتى الزهور،

أصبحت

مفخخة

بالكآبة.. !

 

عناد:

إلى متى

لا يغسل

هذا البحر

يديه

من أكل

جثتنا.. ؟

 

ارتباك:

كلما فتحت نافذتي

أراني مغلقا،

إذن من يفتح

من؟

 

غسق واحد:

غسق واحد

يكفي للثمالة،

أيها الغارق

في ليله

الأسود الطويل..

 

خريف:

تكفي ورقات تسقط منك

لتقول عن جرحك

كل شيء.

 

هل صحيح؟:

نبتعد عن الكراهية،

بقدر ما نقترب

من الحب؟

 

جنرال:

كم يلزمك

من عدو

كي تتيقن

من وجودك

أيها الأبله..؟ !

 

حكمة..:

حكمتي:

نقطة ضوء

في بئر

عتمتك..

 

وهم:

رأى وجهه

في الغيم،

ظن نفسه

مرايا

سامقة،

فجرى

فضة

يابسة

في السخام..

 

 

الشاعر مصطفى قشنني شاعر مغربي من مواليد سنة 1967، كاتب صحفي ورئيس تحرير جريدة الحياة المغربية، عضو اتحاد كتاب المغرب.

- صدر له المجموعات الشعرية التالية:

أجراس الريح سنة 1996 عن دار البوكيلي للطباعة والنشر-القنيطرة.

أشجار المرايا سنة 2000 (طبعة أولى/مؤسسة النخلة للكتاب بوجدة ضمن منشورات منتدى رحاب)

أشجار المرايا سنة 2004 (طبعة ثانية عن دار البوكيلي للطباعة والنشر-القنيطرة)

تحت سماء لا تشبهني سنة 2007 (عن دار البوكيلي للطباعة والنشر-القنيطرة بدعم من وزارة الثقافة المغربية).

"" في ذمة الضوء سنة2014 –عن الدار العربية للعلوم ناشرون بيروت

"" أبعد من سماء احلق 2015 –عن مؤسسة شمس القاهرة