الناقد صبري حافظ يكشف الجانب المجهول من الثورة العرابية

صدر حديثا كتاب )مرايا الثورة العرابية – رحلة إلى سرنديب/ سيلان/ سريلانكا( للناقد الأدبي المصري، صبري حافظ، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. يقع الكتاب في 320 صفحة، ويسهم هذا الكتاب، وهو مزيج من التاريخ وأدب الرحلات، في تقديم جانب مجهول من جوانب الثورة العرابية والتي نحن في أمس الحاجة لمعرفته في تلك اللحظة الفارقة من تاريخ مصر, وعن الجزيرة الجميلة "سريلانكا" التي نُفي العرابيون إليها قبل أكثر من قرن من الزمان.

ويوضح الكتاب ما لا نعرفه عن فترة نفيهم بها, ويعرفنا بأهلها وثقافتهم وقضاياهم المعاصرة, ويحيلهما معا إلى زمننا الراهن, مع محاولة للربط بين شيطنة الثورة العرابية وما حدث في ثورة 25 يناير والأحداث التالية لها.

 

حيث تتنازع هذا الكتاب ثلاثة دوافع، تنطلق جميعها من موضوع الرحلة إلى مكان نستكشفه، ونتعرف على شيء من أنفسنا فيه. فهو في المحل الأول رحلة إلى هذه الجزيرة الجميلة التي تغير اسمها على مر التاريخ ثلاث مرات: سرنديب/ سيلان/ سريلانكا. يحدوها همّ أدب الرحلة الأساسي من الارتحال في مكان مغاير وثقافة مختلفة وتقديمها للقراء. ولكن دافع الكتاب الثاني كان اقتفاء آثار العرابيين الذين نفوا إليها قبل قرن من الزمان. والتريث عند جوانب كثيرة من الثورة العرابية نفسها وسياقاتها. والتعرف على ما تركه العرابيون في تلك الجزيرة البعيدة من آثار باقية، وما لا نعرفه عن فترة نفيهم بها. ولأن كل كتابة عن الماضي تتحول إلى مرايا للحاضر، فقد كان ثالث دوافع هذا الكتاب هو الانشغال بما يدور في مصر الآن، وعلى وجه التحديد في العام الذي كتب فيه بين أكتوبر 2013 ويوليو 2014، والكتابة عنه من خلال الكتابة عن الثورة العرابية وتحولاتها. وإذ يساهم هذا الكتاب في تقديم جانب مجهول من جوانب تلك الثورة العرابية العظيمة للقراء، وهم في أمس الحاجة لمعرفته في تلك اللحظة الفارقة من تاريخ مصر. فإنه يقدم لهم أيضا شيئا عن تلك الجزيرة الجميلة وعن أهلها وثقافتها وقضاياها المعاصرة، ويحلهما معا إلى مرايا لزمننا الراهن بعد ثورة 25 يناير.

.