يؤشر الشاعر السعودي عبدالله أحمد الأسمري في هذا النص الشعري القصير على لحظة فارقة يستعير من خلالها فعل المسير، وهو هنا "قافلة"، كي يتسائل عن المآل القدري الذي يلف الذات بوشائج الشجن المرير، حيث لا أمل ولا كوة ضوء في نهاية النفق.

قافلة

عبدالله أحمد الأسمري

إلي أين

يا حداة القافلة ؟

إلى أين؟!

ينسل الموت من خلفِ المفازات

لكأنّ الموت عُرسٌ

في فضاءاتِ النشيج القاحلة

وكأنّ الأغنيات وهي تستدير

في رمادها

لا تستدير إلا جذوة

للانكسار

الانهيار

الاحتضار

والأسى

انظروا

إلى أين

يا حداة القافلة ؟

ناءت ظهور العير بالوجوه الخضر

والأسماء

وبالذكريات الآفلة!