في مشهد مأساوي وفجائعي تنكشف رؤية الشاعرة المغربية فتيحة النوحو وهي تستعجل لحظة الغياب، والتي تعتبرها لحظة خلاص وانعتاق من الجحيم.. وفي هذا اللجوء تولد الشاعرة في القصيدة كي تشكل بلغتها ما تبقى منها وما يعيد بعثها من جديد.

استعجلني أيها البعث

فتيـحة النوحـو

أندس تحت النعي

لأبلغ الذروة

لا سلوى في المعابر

إن استلبتنا الأنفاق

 

ذات إبهام

انزلقت

لجبن السالب

فوليت للموجب

الجسور

 

كرجع من كاتم

انجذوت

من هيولى الصدى

زغت

فصدني النزع

 

كجرم مفلس

عرجت بمنفى الفصول

فاختليت بالشك

في مجرات الجزم

بين  الحيث والمظنون

فانشق

أس  الحلول

 

كسائل قايضت الإلاه

بخطاي إلى ملكوته

فضلني لهداه

 

كسائر

همت بين الدجى

 بين  سكراته

فاصطفاني خمرة

 لأنهاره

 

كمشرك

توعض بتوابه 

فتجبر من صمده

 

كتقي

دنوت من مقامه

فنذرني  للقياه

 

فيا أيها البعث

ألا

استعجلتني

 لبصيرته ؟