يشكل الشاعر والتشكيلي العراقي حكيم نديم الداوودي من لحظة اليأس واللايقين تحللا من لحظة انكسار تستعيد ذاكرتها وتتجلى كلحظة للتجاوز للخروج من شرنقة هذا الماضي الآسر الذي يجر الشاعر الى الوراء، ضمن هذا التحلل يكتب وكأنه يشكل لوحة من ماضي بعيد.

الماضي البعيد

حكيم نديم الداوودي

مع الذكريات نتمايسُ

نموسقُ الذاكرة

 نُطفيء سورتنا

 بالِحٍلم

والسكون

نجازف بقايا الفرح

بالغناء الحزين

ليتنا نلمس

خيوط الشمس

نضفرُ جديلتها الشقراء

نرميها على حاشية الساقية

هناك تناغي الأنسام

في الضوء والعتام

لديّ ماضٍ باسق

فارغ الذاكرة

أتكيء على مظانها

على الوميض الخافت

حين أرى طيفك فوقَ هدبي

أتداعى،

احتضن

 الماضي البعيد

أركل أحجاره

أقف نشوانَ

استعرض

 فتوتي الطائشة

قبلاً

وقبل كل غبار

يمتليء روعي بالابتكار

لا بالاكاذيب الصغيرة

أبصر طريقي

بفائق الدقة

 وأنت لم تزل

 تتوكأعلى عصاك

 تجترّ الصور المعروضة

عراها العفن

الوحل

والرمال

لِمً لا تبارح الماضي؟

وتهدم نحسَ المكان.