يستعيد الشاعر الأردني صابر الهزايمه، في هذا النص الشعري القصير، ذكرى آسرة لم يستطع منها فكاكا غير إطلاق صرخة مدوية تتجاوز حدود ما تخبئه الذاكرة من قدرة على التحمل، لذلك تتحول القصيدة الى ملاذ للتخلص من هذا الوجع.

الذكرى

صابـر الهزايـمه

ضبَاحة كالخيلِ ..
تقترب..
طوَافة في الوقتِ،
جامحة،
كصدر الريح،
آن الريح

تضطربُ...
كأن الليل،
يطلقها على شبقٍ...
كأنك بين فكَيها..
سرت كالذئبِ
تصطخبُ..
هي الذكرى..
وللذكرى
طقوسُ النار...
...

لمَا النارُ تنتصبُ
فلا الآهاتُ..
تطفئها...
ولا الأنهارُ

والسحبُ..
وأنت ثقابها والعود
أنت الزيتُ

والحطبُ..


الأردن