صوت شعري شاب يرسم أولى خطواته في درب الكتابة، الشاعرة مريم شكروي تلامس دهشة القصيدة من خلال استدعاء دورات الحياة في مختلف تجلياتها عابرة بذاتها الى مرحلة التحلل وهي تدرك بشغف طفولي قدرة الكتابة على احتضان سكونها النهائي.

دورات ثلاث لحياة

مريم شـكروي

نثرت الرماد

بنار قلبي

تلعب به أيادي الأقدار

تدور بأرضية الحياة

دورتها الصوفية

وعيونها باكية

ارتطمت أحزانها بكل لمسة

دارت دورتها الثانية

سبحت خصلات شعرها في الهواء الفاني

التوت كلماتها ألما لا نهائي

جروح هادئة بدواخلها

تكمل  دورتها الثالثة

أخارت الدنيا قواها

أثلجت يداها

قبل قلبها

لوحت بأناملها

سقفا

النجوم أصبحت ملكا لها

الدموع هي الأخرى نادت لها

وانقلبت الأعين على الرمش

بعد أن وصلت للمجد

قوة خفية أسقطتها أرضا

ردختها عبثا

فكسرتها قطعا

خدرت عروقها

تمايلت على العشب الأخضر

فسكن جسدها

صمت رهيب

راحت تغض في سكينة

وعلى خدودها الصافية

خفتت آخر تنهيدة..