أقرب الى قصيدة الومضة، تتجه الشاعر المصرية ديمة محمود الى تشكيل لغوي لحالة مسح بصري، كما يحدث أمام شاعرة لا تستطيع إلا محاولة فهم ما يحدث حسيا واستعاريا لحالة فراغ و وحدانية الذات وتلك الحاجة للآخر.

قطعة سكّر

ديمة محمود

الملاءةُ التي تلفُّ السروة

تشعرُ بِالبرد

فَتَتكرمش

*

مطرٌ رهيفٌ في زاوية الكأس

يرقاتٌ تتدلّى من غصن شجرة الكينا

ترقص كَبندولات من الخمسينيات

ودُعسوقةّ*

حطّت بِبلادة على مقبض الباب

*

شذىً أزرقٌ

يطوف على الحائط

يحجُّ بِمشية فلامنجو

هذا الضباب الأرجواني

يتكاثفُ في رأسي

ثمّة ما يطقطقُ

أمسكُه أن يهوي في الحقل

فَأتبخرُ كَشرنقةٍ

تُبهجها صدمة الشمس

فَتنسى أنها فقدتْ أمها

*

سربُ الفراشات

الذي حطّ في الكأس

يا حبييي

طيّر الشرنقة

وظلّ يحوم

كَلوزةٍ ترنو إلى النضج

بينما قطعة السكّر

تلوذُ بالشرفة..

 

شاعرة من مصر