هي ومضة قصيرة اتجاه بطولة متفردة لمناضلة فلسطينية صغيرة أدهشت العالم بقوتها وصلابة موقفها وإرادتها، درس جديد من دروس النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، لذلك وسمها الشاعر بطفلة الورد، لأنها تعلن كبريائها بشموخ أمام الجميع غير آبهة بقوات الاحتلال، وفي نفس الآن تذكرنا بهذا العجز المستشري في الجسد العربي.

طفلة الورد

حسني التهامي

مهداة إلى عهد التميمي

***
غيرُ آبهةٍ
جدائلُ حرةٌ
تصفعُ الريحَ
...
الجدائلُ
سنابلُ حرةٌ
تبعثُ للشمسِ كبرياءَها
...
في طيِ صرختِها
تصحو من سُباتِها
أمةٌ تغفو
...
في عيونها الصغيرةِ
فضاءٌ واسعٌ
قمرٌ لا يغيب
...
في كفيها الصغيرينِ
ورودٌ حرةٌ
تنتشي الحياة
...
انبشي قبورَنا
يا عهدُ ...

أو اصرخي
إننا أمةٌ موتى
...

على أرواحنا
يا طفلةَ الوردِ
انثري بعضاً من ورودِك..