المركز الثقافي التونسي الليبي يستضيف معرضا تشكيليا

لسفير صربيا في ليبيا

 

قام المركز الثقافي التونسي الليبي بطرابلس مساء يوم الاثنين الموافق 2 (النوار) فبراير 2009، باستضافة الفنان التشكيلي السفير دوشان سيميونوفيتش، سفير جمهورية صربيا لدى الجماهيرية العظمى، حيث شهد هذا المعرض الذي حمل عنوان (جربة جزيرة الأحلام) حضور جمهور متنوع وحاشد، وقد تم الافتتاح على تمام الساعة السادسة من قبل سعادة المندوب العام للجمهورية التونسية، بمعية السفير الضيف وما يقرب من أربعين سفيرا من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى الجماهيرية العظمى، إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين والمثقفين ورجال الإعلام ومندوبي الصحف ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة مقروءة ومسموعة ومرئية.

وقد قال السفير الفنان، دوشان سيميونوفيتش في كلمة موجزة حول معرضه:.. بأن الإنسان يسافر في حياته كثيراً. وأن الدبلوماسي يسافر أكثر أحيانا بحكم المهنة، ولكن الكثير من هذه الرحلات تصبح كأنها أحلاما، وأنا رحلتي كانت مثل الأحلام. ورحلتي لها عنوان ومكان، عنوانها (جربة جزيرة الأحلام في شريط لمدة عشر دقائٍق تقريبا).

وقد ضم المعرض ما يزيد عن أربعين لوحة من مختلف الأحجام والأشكال والمدارس، إلى مشاهدة شريط مصور حول رحلة الدبلوماسي الفنان إلى جزيرة الأحلام. والحق يقال إنه كان شريطا رائعا تجاوز كونه جماليا وتشكيليا لكي يصبح بمثابة شريط توثيقي لرحلة حياة عابقة بالسفر والجمال واشتعال مخيلة تضج بالحيوية والمحبة والإبداع. عند انتهاء ذلك الشريط الغني بألوانه وحكاياته، تم الإعلان عن أنه سيقوم سعادة السفير التونسي بإهداء عمل تشكيلي من أعمال أحد الفنانين التشكيليين التونسيين إلى الدبلوماسي الفنان دوشان سيميونوفيتش، سفير جمهورية صربيا، ثم سيقوم الفنان التشكيلي الليبي المعروف القذافي الفاخري بإهداء واحد من أعماله الفنية إلى سعادة السفير التونسي الأستاذ محمد الحبيب براهم، وبالفعل هذا ما حدث حقيقة، ولكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد هي أن اللوحة التي قام سعادة سفير تونس الأديب الحبيب براهم بإهدائها إلى السفير الصربي الفنان سيميونوفيتش كانت هي صورة (بورتريه) للفنان الصربي نفسه، ما كان له أعمق الأثر في نفوس جمهور الحاضرين الذين امتلأت بهم قاعة المركز الثقافي التونسي وقد قام بمتابعة هذه الامسية الشاعر الفلسطيني المقيم في ليبيا جميل حمادة وقام أيضا بترجمة كلمة الافتتاح التي القاها أمين المركز الثقافي الأستاذ السالمي.