حدث ثقافي وفني جديد تشهده لبنان أكتوبر القادم، يهتم بأحد اشكال التعابير الأكثر قدرة على صيانة تراثنا المادي واللامادي، ولازال يحظى باهتمام العديد من الدارسين والباحثين والمهتمين، كما يحظى بعشق جمهور واسع من الناس.

مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي

 

أعلنت جمعية تيرو للفنون وادارة مسرح إسطنبولي عن إقامة الدورة الاولى من مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي والتي ستقام في الفترة الممتدة من 26 ولغاية 29 تشرين الأوَّل /أكتوبر القادم وذلك في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور ، وقد تم فتح باب الترشيحات لاستقبال العروض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان حتى 30 سبتمبر/ أيلول القادم .

وقال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي مؤسس المسرح الوطني اللبناني " إن الهدف من المهرجان هو الحفاظ على الموروث الشفوي والمحافظة على التراث والهوية والفن الحكواتي والعمل على تمريره للأجيال ، وسيكون المهرجان تظاهرة فنية لتبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة بين بلدان متعددة ، وتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى في الوطن العربي والحفاظ عليها وإعادة تأهيل فنّ الحكاية الشعبية والتراث الشعبي وتسويقه بين الأجيال الجديدة " .

وسيقام بالتوازي مع عروض المهرجان «مقهى للحكاية»، وهو عبارة عن فضاء يجمع الحكواتيين ببعضهم البعض، لتبادل التجارب ونقل المعارف، وحثّ الرواة على ضرورة تسجيل قصصهم الشعبية لدى منظمة اليونيسكو كتراث شفهي ،وسيقام عروض موازية لطلاب المدارس وفي الساحات والمكتبات العامة تسلط الضوء على القراءة وسرد القصص التقليدية ورواية السّير الشعبية في الزمن القديم، بالإضافة الى إقامة ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص، وتدريبهم على الصوت والأداء وكيفية الالتفات إلى الجمهور وعلى الملابس الملائمة لفن مسرح الحكواتيين بإشراف مدربين وحكواتيين محترفين .

هذا وقد ساهم فريق مسرح إسطنبولي في كسر المركزيّة الثقافية وأحدث تغيراً ثقافياً وفنياً مهماً عبر فتح السينمات المقفلة وإقامة المهرجانات وإطلاقه «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّالة مما ساهم في تعزيز الثقافة ونشر الفنّ في مختلف المناطق المهمشة. وتعمل «جمعية تيرو للفنون» على إعادة فتح المنصّات الثقافية في لبنان، من «سينما الحمرا» في مدينة صور و«سينما ستارز» في مدينة النبطية و«سينما ريفولي» التي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، منصة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية والكرنفالات والورش التدريبية، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها فرقة مسرح إسطنبولي هي: «قوم يابا»،«نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب». كما وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، وحصدت على جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن، وتعتبر مسرحية تجربة الجدار أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية لـ»مهرجان ألماغرو» في اسبانيا.