يعود الشاعر المغربي ليجرب حظه، هذه المرة، كي يصبغ على وحدته اليوم، بعضا من ألق القصيدة حيث لا يرى في من رحلوا وتخلفوا إلا فشل الحياة نفسها على فهم قدرة هذا النص نفسه، وهو يحاول ملامسة ما يراه مناسبا يليق بلحظة شجن تكتبها الكلمات.

موتى حالفهم الحظ

زكرياء قانت

 

في صحة الموتى
واحدا واحدا بشفرات
حلاقة فتحوا معبرا
أحسدهم ...
أتريث في الاعجاب
في القصيدة
و في دفع العربات
لموطئ الحقيقة بعيدا عن السؤال
لا عنفوان للغرباء
يلتقون بعضهم
في المنفى قرب عربات مركونة
تختم البوح ،تناقش القيد
فاتحة للسياج ثقبا
لبوذي عاص " شاكرا" الكلمة
....
ضمد جرحك وحيدا
و قد لعنتك القبيلة
و تبنتك الحانات
و ها أنت ذا تحاور مرآة المقهى
شعر قصير و يد تأبى الحوار ..
نهار القصيدة ليل
الاكتئاب ملاءة دافئة
نافذة مربعة
القصيدة احتمال خطيئة مؤجلة ..
نخب طويل في صحة الموتى
يتابعون المهزلة
في صحتهم واحدا واحدا
في صحة المؤذن
يوقف الموسيقى الرديئة..
أصابتني العدوى
أكتب القصائد مشيا على المباشر
وحي مسترسل
أتفادى العيون
أزحف بعيدا عن أرض النتوءات
أحاور منشقة تكره السياسة
تكتفي بالتصوير
أصالح الشمس صحبتها..