قرطاج السينمائي أحد أعرق التظاهرات الفنية العربية، والافريقية، ظل رافدا مهما لالتقاء العديد من المهنيين والفاعلين في المجال السينمائي والفني وللاقتراب من راهن وجديد الأفلام السينمائية الجديدة، وترسيخ التعاون المشترك، واختارت الدورة الجديدة أن تكون باللون الأخضر، وقد فتحت الهيئة المنظمة للدورة 31 مجال التسجيل والمشاركة على أمل أن تنعقد الدورة في فترة يكون فيها العالم قد تخلص كليا من هذه الجائحة الوبائية.

أيام قرطاج السينمائية في تونس

 

بالإضافة إلى ثوابت المهرجان وتجذره في المنحى العربي والأفريقي، تعطي الدورة الجديدة من أيام قرطاج السينمائية بعدا جديدا ملتزما بحماية البيئة.

رضا الباهي: أثمن دور المديرين المتعاقبين على أيام قرطاج

تونس: تقام الدورة الحادية والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية من 7 إلى 14 نوفمبر 2020. وأعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية، على الموقع الرسمي للمهرجان، عن فتح باب المشاركة في هذه الدورة ضمن المسابقة وخارجها. وحدّدت يوم 15 أوت كآخر أجل لترشيح الأفلام في المسابقة الرسمية و20 أوت بالنسبة إلى الأفلام الخاصة بقسم سينما العالم.

كما حدّدت إدارة الأيام يوم 20 أوت كآخر أجل للمشاركة في ورشتيْ شبكة وتكميل. وتُقدّم ملفات الترشح عبر الموقع الرسمي للمهرجان.

وكان وزير الشؤون الثقافية السابق محمد زين العابدين، عيّن المخرج السينمائي رضا الباهي مديرا عاما لهذه الدورة.

أيام قرطاج السينمائية من أهم التظاهرات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا

وثمّن الباهي، في كلمة افتتاحية نُشرت على الموقع الرسمي للمهرجان، الدور الذي قامت به الأسماء التي تعاقبت على إدارة الأيام بداية من تأسيسها سنة 1966 من قبل الطاهر شريعة وأحمد بهاء الدين عطية، وصولا إلى الفقيد نجيب عياد الذي تولى هذه المهمة لسنتيْن متتاليتيْن، ووافته المنية وهو في إطار التحضير لعهدته الثالثة.

وقال المدير العام للدورة “بالإضافة الى الثوابت التي دأب عليها المهرجان وتجذًره في المنحى العربي والأفريقي، نحن عازمون على إعطاء هذه الدورة الجديدة بعدا جديدا ملتزما بحماية البيئة”.

وكانت أيام قرطاج السينمائية قد قدمت دورة أخيرة في ظروف استثنائية، حيث قبل أيام من انعقادها فقدت مديرها المنتج والناقد السينمائي نجيب عياد (1953 – 2019) الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية مفاجئة بعد أن وضع الخطوط العريضة للدورة الأخيرة وهو ما جعل المنظمين يهدون هذه الدورة لاسمه بعد أن قدم للمهرجان الكثير.

ويخلف الباهي (72 عاما) نجيب عياد في إدارة الأيام، ويملك الباهي المولود في مدينة القيروان التونسية رصيدا سينمائيا وافرا من الأفلام الروائية والتسجيلية سواء في التأليف أو الإنتاج أو الإخراج، ومن أشهر أفلامه “شمس الضباع” و”العتبات الممنوعة” و”السنونو لا يموت في القدس” و”الملائكة” و”زهرة حلب”. كما قام بتدريس الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما في تونس.

وتعد أيام قرطاج السينمائية من أهم التظاهرات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، وقد عادت في السنوات الأخيرة مع نجيب عياد إلى اهتمامها الأول، حيث تتوجه أساسا لسينما الجنوب، من أفريقيا والعالم العربي وأميركا الجنوبية، وهو ما نجحت الأيام في تكريسه عبر الأفلام ذات القضايا الإنسانية الحساسة.