تختصر الشاعرة الأردنية الزمن المتلكس في لعبة المرايا المجازية حيث لا جدوى أن ترى عالما ضاجا بالتيه وحيث ذاتها موزعة بين الاحتراق وزمن الفصول المتغيرة. في زحمة هذه الهالة من التشظي المضاعف تكتب الشاعرة قصيدتها بحثا عن زمن الكتابة، حيث لا مرايا ولا ظلال، فقط زمنها الذي تخطه باللغة.

مرايا زمني

آمـال خـاطـر

 

أسألُ عني

في كل مرة

أبصر بها

المرايا

لأجدني

بوجهي المبعثر

جزء يضحك ... جزء يبكي

وجزء يسخر

مما مضى

وجزء آخر ...

لا أراني به

لتشقق

الروح

من سواد العتمة

بملامح هاربة مهربة

لا تسعف رمق غدِّ

أعلو ... وأعلو

وأتشبث بي

فلا غير ...

غمام كاذب

 

بهذا العالم

أكبر حجماً

من قفص صدري

حتى بت

أحترف الاحتراق

وسط طواحين الحياة

لأدخل

سباق الألف ألف

تعبٍ وتعب

مع زمن

الهارب مني

فلا أخلف

ورماً

في نخاع الأيام

كلما رمتني

الفصول الأربعة بتقلباتها

خلف أسوار النفي

ولا أكن

في سجل الأموات

فقط ... فقط

أحيّاني

بكذبة من العمر

بأني ...

على ما يرام

على

ما

يرام..

 

شاعرة من الأردن