تعود الشاعرة الأردنية الى كتابة شذراتها القصيرة، والتي تلامس بعضا من الوضع المتردي الذي أمسى يهيمن على واقعنا العربي، وحالة اللامعنى التي أمسى العالم يكشف عن صورته المتجددة اليوم، حالات الشك واللايقين ومساحات العدم التي تتسع أكثر، تحجب كل نوافذ الأمل التي لا ترى إلا بقايا من صوت داخلي لشاعرة تهرب منها إليها.

قصيدتان

آمـال خـاطـر

 

  1. أرض المهباج 

لا شيء مستغرب

في أرض المهباج

فكل شيء .. كل شيء

عاقرٌ  ومباح

كما في السيرك

فقد فصّلوا الظلام

على مقاسنا

واقتسموا الشمس

تحت موائد خيانتهم

بين الكراسي والمشانق

لا غير

جهل أمةٍ .... تسبح بحمد فكرها

ووعي الأقلام ...  تدفع الضريبة

والوطن ...  حبلى بالوعود

والأيام

تطلب اللجوء خارج الأزمان

لنحمل أوزار تخلفنا

الغابرة والقادمة

بمشانق أنيقة وضحكات فاترة

لنثبت أننا فقط

قطيع متسابقون

نحو معارك الشتيمة

وكثير .... كثير

من أل كثير

من التنظير

لعباءةِ الخليفةِ ..

لا غير..

طلقة بندقية

في رأس الأوطان

أو قنبلة هورشيما

وننتهي

فدق المهابيج

وهزي خصرك

يا أرض المهباج

لترفع الأقلام  وتجف الصحف

بصلاة قيامة

وجنازة وطن

وتنتهي..

 

  1. حكاية البداية

أ أكن

قيثارة شرقية تنقش

ذكرى

أمس اليومِ بغدِّ

لأنسج من خيوطه

تاريخ ابتداء

أعيشه دون انتهاء

أم أبحث

في رماد اليقين

عن سجادة حلم

تسمو بي

إلى سابع سماء

عسى الروح تتحرر

من حضوري المحتظر

وما تساقط مني

وجعاً ... لغة

وكثير الكثير

من اليأس

لأشعرني ببسمة الحياة

الهاربة مني

تحت أنقاض الوجع

أتعلق برأس خيوطه

عقدة ..... عقدة

لأخرج من وحل

الواقع المر

والأمل المصلوب

بين أشجار الخوف

وأغسل رماد قلبي

بشهقة ودمعتين

وقبلة صلاة

لأفر مني إليّ

بعامٍ سبق

خطاه خطايّ..