وداعا عائشة

توفيت الفنانة المغربية، عائشة مناف، بعد صراع مرير مع المرض. ووري جثمان الراحلة الثرى، بمسقط رأسها بمدينة الجديدة. وقاومت الراحلة مرض السرطان، الذي نهش جسدها، وهي تتحرك، بحيويتها المعتادة، على المسرح وشاشة التلفزيون، من أجل إدخال البسمة على المشاهد المغربي . عبرت عائشة مناف بعفويتها وتلقائيتها عن هموم المواطن المغربي، وتقمصت أدوارا ثانوية ورئيسية، وتعرف عليها الجمهور من خلال مسلسلات المخرجة فاطمة بوبكدي، خاصة عبر تجسيدها الموفق لشخصية "خميسة"، ابنة حديدان، في السلسلة المعروضة على القناة الثانية، إذ أدت دورها بإتقان، متناسية ذاتها، وهي المعروفة عند المقربين في الوسط الفني بنكران الذات، وبحسها الفني الراقي، الذي يعبر بجلاء عن قدرات هذه الفنانة، التي استطاعت أن تدخل قلوب الآلاف من المشاهدين في المجتمع المغربي، عبر الشاشة الصغيرة. والجدير بالذكر أن الراحلة، عائشة مناف، ولدت في مدينة الدارالبيضاء عام 1978، وقدمت أعمالا تلفزيونية ومسرحيات عدة، مثل سلسلة "رمانة و برطال"، و"حديدان"، و فيلم "الذويبة"، لكنها تجربتها المسرحية ترسخت مع فرقة مسرح أبعاد مع المسرحي عبدالمجيد شكير إذ سبق أن قدمت معها العديد من الأعمال المسرحية في المغرب وخارجه..