قصيدتان للشاعر العراقي يبحث من خلالهما عن فسحة للقول، بين الرغبة في البوح والرغبة في التجلي.. يكتب الشاعر قصيدته بالأمنيات.

كيف لي أن أزعج النجوم بغيمة

إبراهيم داود الجنابي

"تبارك الرذاذ وتملك التهليل لغيمات ستأتي من سماء الأمنيات"

 

سماد الصبر
                             إليها

دون أن أراك

تلوّحين لي كطفلة جريئة

وتارة كعنفوان بركان

يجس موضع...

كما رماد أغنيه

تعج بالهجير

سماد صبري اعزل.

أرّقته

مناهل عطشى

وأخرى ....

أراك قيد حدائق

تهز شجر الأمنيات

تبارك الرذاذ وتملك التهليل لغيمات ستأتي من سماء غائرة

كيف لي أن أزعج النجوم بغيمة 

تمجّد شواطئ

لم يبللها القطر

دون أن ألوّح لك من بعيد

تبدين

خارطة لروحي

دون أن أراك

تشتعلين

شمعدانا يضيء

أنجمي الخضراء

قمر يشع بذاكرتي البليدة دون عيد

ريثما يسافر سنونوها عبر شواطئ رحلة

طي

كتمانها

عنوانا

يجود بتضاريس عودة ..

 

ليجوّد آيات التوحد

والتهجد

والتمجد

والتعهد

والتبدد

والتعند

والتكبد

إلى دائرة تفوق كون أيامي

بغيث يكلل الماء بالمطر

وأعهدها ......

أن تلبي رحلة عودة

لى

أتبجح بخرائط مدن بلهاء

وترجمان يغمر نصف عنونتي

ويمزج جرف سواحلي

بأهازيج من مرح

أزفها لك

وليس لصبري توهج

ينام على أحجية

تبتلع نسيان أمنية تعج بالوضوح

 

في السابع من صمتي
وددت أن أؤرخ النواح وأغلف رتاج أغنيتي بإيقاعات النفور

فكان لي أن اجر قافلة بلا رتوش

عدت امهر الأوراق التي راودتها بتهاليل من وجع صاعق

اربّت على أكتاف، من جهل خذلاني

كي أمرر كذبة

لكنها

خذلت كل تواريخي المحشوة ببراءة النسيان

فيا أيها العاق أمر مرارته

كن ...

وانفخ...

وارزم...

حقائب صبرك

في روح أقاليمك المستعرة من غليان الجوف

باعد خطوات إجحافك كي تلحق

ب

مسيرة جاحده

نعم

سأشرب

شيئا من أوراقي الثملة

وأعانق الوجود على لائحة الانتهاء

سأرتدي ثوبا سندسيا من ارق

وأسافر بقميص بلا أزرار

تلك مقبرة النسيان

وتلك قوافل بلا رعاة

وتلك أيام بلا عد

وتلك رائحة بلا شواء

فلا عدّك يفي شوط إسرافك

ولا يومك بلا انتهاء..

 

شاعر من العراق