شعراء بالقاهرة يؤسسون "حركة شعراء غضب"

"حركة شعراء غضب" هو الاسم الذي اختاره عدد من شعراء قصيدة النثر ونقادها ليكون عنوانا لأحدث الحركات الشعرية الطليعية في مصر والعالم العربي.

وقد قررت الحركة الإعلان عن نفسها وتدشين أولي فعالياتها في السادسة من مساء الثلاثاء القادم، الموافق الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عبر أمسية تشهد عدة فقرات، حيث تبدأ بكلمة لمؤسسي الحركة يلقيها الناقد الدكتور يسري عبدالله يليها بيان يعكس دوافع الحركة، مرجعياتها وأهدافها، يلقيه الشاعر محمود قرني، يعقب ذلك أمسية شعرية يديرها الشاعر سماح عبدالله الأنور، ويشارك فيها الشعراء: فتحي عبدالله، إبراهيم داود، غادة نبيل، عاطف عبدالعزيز، فارس خضر، جرجس شكري، جيهان عمر، محمد السيد إسماعيل، غادة خليفة، عزة حسين، مصطفي علي.

وأشار المؤسسون إلى أن الحركة ستمثل كيانًا ثقافيًا مستقلاً يسعى إلى التعبير عن حيوية الثقافة المصرية وإعادة الاعتبار لتنوعها الخلاق في إطار المشروع الوطني الجامع، الحر والعادل، الذي عززته ثورتنا العظيمة في الخامس والعشرين من يناير.

وبطبيعة الحال فإن الحركة تؤكد انحيازها الجمالي والمعرفي لتيارات التجديد في الثقافة المصرية بعامة وفي الشعر المصري على نحو خاص، وهو ما يمثل السبب الرئيسي لانطلاقها.

في الوقت نفسه أكد مؤسسو الحركة على أن عملهم سوف ينهج نهجًا مؤسسيًا يسعى إلى الانتظام، حيث تعقد الحركة ندوة شهرية بنقابة الصحفيين بالقاهرة، لن تقتصر على الشعر وحده بل تسعى لأن تكون محفلاً للأفكار التجديدية ومنبرًا لرموز مطمورة في واقع يتسم بالكثير من العسف والإقصاء، كذلك ستعاود الحركة إصدار مجلة "مقدمة" التي تعني بقصيدة النثر، بالإضافة إلى إطلاقها "ملتقي شعراء غضب" في شهر مارس/آذار من كل عام، على أن يكون مارس/آذار القادم هو موعد ملتقاها الأول الذي سيشهد تمثيلا شعريا ونقديا من كافة الثقافات، وسوف يكون محوره الرئيس هو "شعرية ما بعد التحرير"، وهو مصطلح استولدته الحركة من فائض القوة المستمدة من أصوات الشعوب القادمة إلي المستقبل. والإشارة لا تعني، بالطبع، ميدان التحرير القاهري، لكنها تعني كل ميادين التحرير في العالم العربي.

وأخيرا يؤكد مؤسسو الحركة أنهم ليسوا بديلاً عن أحد، فالحركة مفتوحة لكل الشعراء دون استثناء، كما أنهم لا ينافسون أحدًا، بل سيسعون لدعم كافة الفعاليات المثيلة، لأنهم يرون المستقبل ينعقد للثقافة المستقلة، في الوقت الذي تحتمل فيه بلد بحجم مصر عشرات الكيانات المثيلة.

هذا وقد تشكلت اللجنة التأسيسية للحركة من الشعراء والنقاد: عاطف عبدالعزيز، لينا الطيبي، غادة نبيل، فارس خضر، يسري عبدالله، غادة خليفة، ومحمود قرني .