نتائج جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي

أعلن "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" الذي يوجد مقره بكل من أبو ظبي ولندن عن نتائج جوائزإبن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها الثانية برسم2010-2011.

وتمنح جوائز إبن بطوطة سنويا منذ عام 2003 في فروع منها (تحقيق الرحلة) و (الدراسات في أدب الرحلة) و(الرحلة المعاصرة) و(اليوميات) وأضيفت إليها هذا العام جائزة الترجمة. ومنحت الجائزة لاكثر من 40 فائزا في دوراتها الماضية.

وجاء في بيان للمركز نشرته وكالة "رويتز" يوم السبت 26-11-2011 ، أن الأعمال الفائزة اختيرت من بين 81 عملا من 19 بلدا عربيا تقدمت إلى الجائزة التي فاز بها المصريون محمد حرب وتسنيم محمد حرب وأحمد هريدي والسوريان فرج بيرقدار ونعمان الحموي والمغربيان مليكة الزاهدي وعبد النبي ذاكر.

وفاز المصريان محمد حرب وتسنيم محمد حرب بجائزة تحقيق المخطوطات (الرحلة الكلاسيكية) عن ترجمة وتحقيق كتاب (رحلات عثمانية في الجزيرة العربية والهند واسيا الوسطى ما بين القرنين السادس عشر والعشرين) وهو عبارة عن خمس مخطوطات لمجموعة من الرحالة.

والكتاب الذي يقع في مجلدين يتضمن تحقيقا لخمس مخطوطات عثمانية نادرة عثر عليها في مكتبات اسطنبول وتتعلق بجغرافيا الجزيرة العربية والرحلة اليها.

وفازت المغربية مليكة الزاهدي بجائزة تحيق المخطوطات أيضا عن تحقيق كتاب (البدر السافر لهداية المسافر الى فكاك الاسارى من يد العدو الكافر) لمحمد بن عثمان المكناسي. ويضم الكتاب رحلة المؤلف الى جزيرة مالطة ومملكة نابولي في نهايات القرن الثامن عشر.

وفاز المغربي عبد النبي ذاكر بجائزة الدراسات عن كتاب (رحالة الغرب الاسلامي من القرن الثاني عشر الى القرن الرابع عشر للهجرة) لمحمد المغيربي.

وفاز المصري أحمد هريدي بجائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لافضل كتاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر عن كتاب (تونس البهية) الذي وصفه بيان لجنة التحكيم بأنه "نص أدبي بارع يمزج وقائع التاريخ بملامح الجغرافيا ويقدم العديد من الاعلام العربية والاجنبية ولا يخفي ألمه من تلك القطيعة غير المبررة بين مغرب العالم العربي ومشرقه على صعد شتى في مقدمها الفن والثقافة."

وفاز السوري نعمان الحموي بجائزة ابن بطوطة للرحلة المترجمة عن ترجمة كتاب (السفر مع تشي جيفارا.. صناعة ثائر) تأليف البرتو جرانادو الذي يقدم صورة تاريخية وثائقية مهمة عن حال مجتمعات أمريكا الجنوبية.
ووصف بيان لجنة التحكيم مؤلف اليوميات بأنه رحالة "من طراز خاص انه الطبيب ألبرتو جرانادو رفيق جيفارا في رحلتهما على دراجة نارية في مطلع الخمسينات حول أمريكا اللاتينية اثر تخرجهما في الطب في بوينس ايرس... يكشف لنا بلغة بسيطة وبارعة عن الصور الحميمة لصديقه. عن جوانب لا قبل لاحد غير هذا الصديق أن يكشفها. نتعرف في هذه الصفحات على تشي جيفارا الشاب الرومانسي الثوري المغامر. شاب يغمره حس الدعابة..."

وفاز بجائزة اليوميات السوري فرج بيرقدار عن كتاب (الخروج من الكهف.. يوميات السجن والحرية) الذي اعتبره بيان لجنة التحكيم "يوميات جارحة... لشاعر قضى شطرا من شبابه ورجولته في زنازين السجن السياسي ولم يفقد لمرة الامل بالحرية. به تكافئ لجنة التحكيم أدب الحرية.. والكفاح الانساني لاجل كرامة البشر وسعادتهم."

وقال الشاعر السوري نوري الجراح المشرف على المركز وجائزته ان الجائزة تمنح هذا العام "في ظل مناخ عربي عاصف ومبشر بانجازات خلاقة... في ظل مناخ عربي ثوري هو بمثابة ابداع خلاق عبر عن نفسه هذه المرة بما أخذ العرب يكشفون عنه من مواطن القوة والثورة والنهوض نحو الحرية."
وأضاف أن عطر الربيع العربي يفوح الان في العالم وأن كلمة "الميدان" نسبة الى ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات على حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أصبح لها "وقع سحري اسر وملهم" في كثير من عواصم العالم.

وقال راعي المركز وجائزته الشاعر الاماراتي محمد أحمد السويدي في البيان ان مشروع (ارتياد الافاق) رسخ أقدامه في أرض الثقافة العربية كمشروع عربي مستقل كما بشر "بقيم الحرية. حرية التفكير وحرية السفر والتجوال وحرية الكتابة والتعبير وحرية التصريح وحرية النزهة في عالم الثقافة والناس... نسمع هتاف الحرية في كل حاضرة وميدان من حواضر العرب وميادين الشباب."

والمركز العربي للادب الجغرافي مشروع ثقافي عربي مستقل غير ربحي وتأسس عام 2000 بجهود ثلاثة من الشعراء العرب هم السويدي والجراح وعلي كنعان. ويحمل المركز شعار (جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم) ويعنى باحياء أدب الرحلة والادب الجغرافي العربي والاسلامي.

وينظم المركز سنويا ندوة عن أدب الرحلة في بلد عربي أو أجنبي واستضافت الندوة في السنوات الماضية عواصم منها الخرطوم والجزائر والرباط والدوحة.