الدورة 15 من أيام قرطاج المسرحية تحتفي بالثورة التونسية

تستأثر العروض المسرحية التونسية بالحصة الأكبر في برنامج الدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية التي تنطلق في السادس من كانون الثاني/يناير على أن يشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بالثورة التونسية التي قال المنظمون أنها "ستصاب بالتسطح إذا ما بقي المسرح مبخس وحزين". ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة العريقة مع احتفالات تونس بالذكرى الأولى "لثورة الكرامة والحرية" التي أدت الى تنحي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير.

أكثر من 90 عرضا مسرحيا من بينها نحو 56 عرضا تونسيا ستقدم في الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية التي تستمر حتى الثالث عشر من كانون الثاني/يناير تحت شعار "المسرح يحتفي بالثورة".

وتشارك في الدورة التي تستمر ثمانية ايام الى جانب البلد المنظم، 14 بلدا عربيا هي فلسطين ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وليبيا واليمن والاردن والكويت وقطر وسلطنة عمان والسودان والبحرين والامارات العربية المتحدة. والى جانب فرق ايرانية تسجل حضورها للمرة الثانية في هذا المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية، تشارك ستة بلدان اوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا واسبانيا. كذلك تشارك في المهرجان السنغال والبنين وتوغو وغينيا وساحل العاج.

ويفتتح المهرجان في قصر الرياضة في المنزه وسط العاصمة بعرض بعنوان "صاحب الحمار" للمخرج التونسي فاضل الجزيزي اثر استعراض فرجوي لفرق الموسيقى النحاسية وخيالة الشرطة والجيش والحرس التونسي التي ستجوب شارع الحبيب البورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.

ويختتم المهرجان في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير في مسرح مدينة تونس بعرض "ترى ما رايت " لفرقة الفنون الدرامية والركحية بمدنين (جنوب}. ومن بين العروض التونسية الاخرى مسرحية "انفلات" لوليد الدغسني و"التعتيم" لفتحي الذهيبي و"ضمير حي" لعلاء الدين ايوب و "يحيى يعيش" للفاضل الجعايبي وجليلة بكار و"فيسبوك" لمسرح فو و"قصر الشوك" لنعمان حمدة و"الكراسي" لمحمد الغزي و"اخر ساعة" لعزالدين قنون و"الخلوة" لتوفيق الجبالي.

عربيا يشتمل البرنامج على عروض مسرحية من بينها "هملت ما كينة2" لللبناني عمر ابي عازر و"علبة الموسيقى" لمواطنته ميا زبيب و"ما وراء البحر" للجزائري عبد العزيز يوسفي و "الكراسي" للفلسطيني جوليان مارخميس و"هملت" للمصري حسين محمود و"كلني يا جناب السلطان" للقطري علي محمود و"نهاية العالم ليس الا" للاردني نبيل الخطيب و "كرسي الاعتراف" للمغربي عبد الحق الزروالي و"عكبور خارج القصر" لليمني منير طلال.

ويعقد على هامش التظاهرة لقاءات حول "مستقبل المسرح بعد الثورة" و"النص الدرامي" و"الرعاية الثقافية". وفي البرنامج ايضا ورش تدريب في المسرح ولقاءات بين محترفين للتعريف بتجاربهم.