تلتقط الشاعرة والقاصة الأردنية ومضة عابرة من شجنها الدفين ورؤاها الحميمية الخاصة، حيث تتكسر صورتها أمام لحظة بوح مترعة بالدلالات، ورغبة في التحرر من سلطة الآخر، لا تعادلها إلا الرغبة المضادة التي تتخلق تحت جلد الرغبة الأولى في رفض الفراق.

دمعة في منتصف الطريق

محاسن الحمصي


تُغادرُقلبي
الصغير
وقفص
قلبكِالخشبي
أغادر!

كفٌ شفافة
في الأفق
تلوح...
كلمة حيرى
تقفُ على
بوابة شفاه
تعانق
حرفا
لا تبوح..!

عين تتعلق
باهدابِ
الافول
تحدق
لا.. تنوح..!

وعلى نصفِ
خدي
البارد
تقف دمعة
تئنُ
وأكابر..!

صُبارالقلب
استوى
اكتوى
أشواك العمر
تدميالقدمين
وخلف بابكِ
تقفُ
علىاستحياءٍ
تناور..!

أحلاميالبيضاء
تطيرْ
ورف عصافيرٍ
يرافق جناحي
الكسير
يحطُ علىحزنِ
سكن في ليلِ
المقابر..!
......

لا تغادر..!
......

كاتبة منالأردن
1 ـ 11 ـ 2009