قد لا تكون مشاهدات الشاعر المصري معطوبة بالمرة، مادامت أسئلته تلامس الحق في الحياة والحلم، رغم أنه قد يتحول لأفق افتراضي مادام يظل مدينا للصدفة ولمشاعر قل ما تحملها أفئدة كينونة.

أَسئلةٌ مَعطُوبة

محمود فرغلي على موسى

أَمنْ خيطِ ماءٍ بعينينِ

في شاشةٍ

ظَلتَ تبكى،

وتَسفعُكَ الريحُ كما الطللِ المتهالكِ،

تَنْقرُك الأمسياتُ الطوالْ ؟

 

أمنْ طفلةٍ قدْ رأيتَ – بدونَ ذراعينِ-

تباغتُ كفّيْكَ بالعدِّ كالطفلِ،

تقرأُ رسمَ الشرايينِ والأوردةْ ؟

 

أمنْ نحلةٍ في فضاءٍ قصيٍّ تَعبُّ الرحيقَ،

وتنقلُ أشواقَها للورودِ

بكيتَ ؟

كأنَّكَ

لم تعرفِ الحبَ قَبْلاً

كأنكَ لم تطرُقِ الأرضَ بحثَاً

عن الدقةِ اللاهبَةْ،

عن الخطوة المتعبةْ

عن الطلة اللانهائيةِ التّوقِ

وراء حبيبٍ قديمْ.

 

أمنْ ضحكةٍ بشفاهِ عَجُوزينِ

يستبقانِ

وعمرهُما مايزالُ على أول الدربِ

يرفلُ في هدأةٍ بانتظارِ الوصولِ

تراقبُ طفليكَ

تحلمُ.......

 

يا سيّدي

أجملُ الحلمِ ما لا يبددهُ الفعلُ،

 

يا سيّدي

أجملُ الحلمِ

ما يستريحُ لدفءِ الغطاءِ،

ودفءِ البقاءِ بأذهانِنا

هكذا.........

..........................

....................................

            دونَ أدنى أملْ.

  

شاعر مصري