تستدعي الشاعرة السودانية جزءا من وجع الكتابة الشعرية حيث تنفتح على المعنى. يؤسس القلق ببعده الوجودي جزءا من تحفيز ذوات مبدعة على تشكيل عوالمها الخاصة من ديدن وجع الحياة..

رَهافَة

منى حسن محمد

قَلَقٌ عَلَى بَابِ المَدِينةِ جاثمٌ

يَبْتَزُّ فِي صَلَفٍ ضَحَايَاهُ

يُؤَثِثُ بُؤْسَ مَنْ عَبَرُوا بِهِ،

يُملي رِوَايَتَهُ

عَلَى أُنْشُودَةٍ مَا هَمَّهَا المَعْنَى

وَلَا عزَفَتْ مَفَاتِيحَ الدِلَالَةْ

 

قَلَقٌ يُوَرِّثُنَا شَقَاءَ القَوْمِ،

تَعْرِفُهُم؟!

هُموُ ذَاقُوا وَبَالَ الحَرْفِ،

شقوا عن مَجَاهِلهِ السُّطُورَ،

تَوَزَّعُوا فِي تِيههِ صَرْعَى،

وَمَا احْتَمَلَتْ رَهَافَتُهَمْ نِبَالَهْ

 

قَلَقٌ يُؤَرِّقُ مَضْجِعَ الشُّعَرَاءِ

 – يَا لَتَعَاسِةِ الشُّعَرَاءِ!-

حِيِنَ يُجرجِرُ المَعْنَى عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَجَعًا

عَنْ المَعْنَى أَمَالَهْ..

 

شاعرة من السودان