محمد نبيل يعرض "جواهره الحزينة" في قاعات السينما الإيطالية و الالمانية

اختارت إدارة المهرجان الدولي  للسينما و الدين  فيلم "جواهر الحزن"  للصحافي و المخرج المغربي -الالماني محمد نبيل  للمشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي .

 و ينظم المهرجان في مدينة "ترينتو" الإيطالية في الفترة ما بين 11 و 22 اكتوبر المقبل . كما سيعرض "جواهر الحزن" في قاعة "سينما كل العالم" في مدينة كولونيا الالمانية يوم العاشر من سبتمبر المقبل  على الساعة الثامنة مساء .

 و يحكي الشريط الذي انتجته مؤسسة ميا باراديس للإنتاج في 74 دقيقة، عن تجربة نسائية أليمة لأمين عازبتين ، و عن أمومة مازال المجتمع المغربي لا يعترف بها . كما يسلط الشريط الضوء على ظاهرة "الامهات العازبات" التي تنتشر بشكل كبير في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، حسب دراسات وإحصاءات عدة . ويتناول المخرج قصة الشريط بأسلوب سينمائي يجمع بين  جمالية الصورة و واقعية الحكي.

 جواهر الحزن"، الذي أنتجته الشركة التي توجد في العاصمة الالمانية برلين، يعد الشريط الثاني الذي تقوم بإنتاجه الشركة، بعد التجربة الناجحة لفيلم "أحلام نساء" الذي حاز على جوائز دولية من بينها ، جائزة الإخراج في مهرجان اخريبكة السينمائي الدولي ، و مشاركاته في مهرجانات سينمائية و قنوات دولية.

الشريط يتحدث عن تجربة نادية، شابة طردتها عائلتها من البيت لأن لديها علاقة مع شاب، قبل أن تصبح حاملا،  تخلى عنها صديقها لتواجه لوحدها مصيرها . وفي ظل غياب مخرج لحالتها، دخلت نادية عالم التعاطي للمخدرات والكحول و ممارسة البغاء.

نزهة الشخصية الثانية في الفيلم، نشأت في الريف و عانت من عنف الأب الذي تزوج للمرة الثانية بعد وفاة أمها . زوجة الأب غررت بنزهة حتى ربطت علاقة مع شاب من أهل القرية  كان من المفترض أن يتزوجها. ولكن بعد تخلي الشاب عنها  و هي حامل،  قررت الهروب إلى الدار البيضاء، في محاولة للبقاء على قيد الحياة قبل أن تسلم طفلها لشقيقتها المتزوجة في مدينة فاس.

الفيلم يصور معاناة الامهات العازبات في المجتمع المغربي في ظل  القانون الذي يرفض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وينظر للطفل الناتج عن هذه العلاقات بأنه طفل غير شرعي.