المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعقد الاجتماع الثالث لمجلس إدارته بالمنامة

عقد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الاجتماع الثالث لمجلس إدارته منتصف الأسبوع الماضي برئاسة وحضور معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز، إضافة إلى مشاركة أعضاء مجلس الإدارة الذي يضم الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة الوكيل المساعد للشؤون العربية والآفرو آسيوية في وزارة الخارجية البحرينية، السيدة ندى الحسن مديرة الوحدة العربية في مركز التراث العالمي باليونيسكو، السيدة ريجينا دوريجيلو مديرة المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، السيد تيم بادمان مدير الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعية (IUCN)، السيد جوزيف كنج مدير المركز الدولي لدراسة وصون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM)، والسيد سلطان المحسن رئيس مجلس الأمناء بهيئة متاحف قطر. تناول المجتمعون عدداً من النقاط المتعلقة باستراتيجية المركز خلال السنوات المقبلة وبرنامج المركز خلال العام الجديد 2014م.

 

أشاد الدكتور بوشناقي بدور معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، في دعم جهود المركز الرامية إلى الحفاظ على التراث الإنساني،  مؤكداً أن المركز  يبذل كل ما في وسعه للتوعية بالمخاطر المحدقة بالتراث العالمي في الوطن العربي. وقال الدكتور بوشناقي إن المركز يعمل بشكل جاد ومتواصل على متابعة جميع المواقع العربية الثقافية والطبيعية، مشيراً إلى إيمانه بأهمية تعزيز التعاون ما بين مؤسسات حماية التراث في العالم.

 

وأقر الاجتماع الثالث لمجلس إدارة المركز الخطة التنفيذية للأنشطة لعام 2014م، والتي تضمنت العمل على تحقيق توازن ما بين مواقع التراث الطبيعي والتراث الثقافي في الوطن العربي ومساعدة المواقع العربية المدرجة على قائمة اليونيسكو للمواقع المعرضة للخطر كمدينة زبيد في اليمن ومدينة حلب القديمة في سوريا، إضافة إلى تنفيذ عدد من ورش العمل المتعلقة بالتراث الطبيعي وزيادة أعمال الترجمة والتوثيق لكتب ومنشورات التراث العالمي إلى اللغة العربية.


كذلك وافق المجتمعون على استراتيجية المركز للأعوام 2014م و2019م، والتي تبنّت التركيز على  تعزيز مكانة التراث الطبيعي والتراث الثقافي في الوطن العربي من خلال التواصل الفعّال والتنسيق المشترك ومشاركة المعلومات ما بين المركز الإقليمي والمراكز العالمية الأخرى المهتمة بالتراث الإنساني.

 

يذكر أن المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ في مملكةِ البحرين يعتبر سابقةً في منطقة الشرقِ الأوسَط، حيثُ يُوفِرُ الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة، بهدَفِ قيادة التُراثِ العربيّ إلى العالميّة والحفاظ على الموروثات الإنسانيّة التراثيّة بنسيجها الماديّ وغير الماديّ. كما يشتغل المركز على حصرِ المواقع التراثيّة الثقافيّة والطبيعيّة في الدول العربيّة لإدراجها على لائحة التراث العالميّ، وتوفير الدعم الفنيّ والاقتصاديّ لتحقيقِ هذا الهدَف من خلالِ القيامِ بالدراساتِ اللازمَة والوفَاءِ بالاشتراطاتِ التي تَطلبُهَا لجنة اليُونِسكو، وقدِ استقبلَ المركزُ سابقًا في عدةِ ورشات مجموعةً من العاملينَ في مجالِ الآثار من الجمهُوريَةِ العراقيَة لتدريبهم على تقنياتِ الحفاظِ على الآثار وحمايةِ التُراثِ الماديّ والمعنويّ