الدورة الثانية لملتقى أسفي الدولي للشعر: دورة ايمي سيزار وتكريم محمد الصباغ

ندوة دولية حول الشعر والتغيير، أصوات شعرية من العالم، مسابقة الإبداع التلاميذي في دورة ثانية ورحلة شعرية لمدن مغربية

 

 

تنظم مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي، بتعاون مع ولاية جهة دكالة عبدة والعديد من الداعمين والشركاء، الدورة الثانية لملتقى أسفي الدولي للشعر، والذي تحتضنه مدينة أسفي من 20 الى 23 مارس 2014. تحت محور "هل تغير القصيدة العالم؟" وهو محور الندوة المركزية للدورة الثانية والتي يأمل منظموها "تأمل راهن الشعر في ضوء التحولات التي يشهدها العالم، ورهانات التأويل الممكنة اليوم في ظل ما شهدته القصيدة من تحولات إن على مستوى المنجز أو على مستوى استراتيجيات الكتابة الشعرية عموما". ويحفل الملتقى بتنظيم أمسيات وقراءات شعرية وبلغات، كما يعرف الملتقى تنظيم معرض تشكيلي ـ شعري، وتكريم قامتين شعريتين: الشاعران إيمي سيزار، ومحمد الصباغ، الى جانب تنظيم الدورة الثانية لمسابقة الإبداع التلاميذي ويختتم الملتقى برحلة الشعر في فضاءات المغرب تمتد الى 27 مارس، وهي الرحلة التي ستقود الشعراء الى مدن كلميم، وخنيفرة، ومراكش بتنسيق مع جمعية أدوار للمسرح الحر بكلميم ومنتدى أطلس للثقافة والفنون بخنيفرة والنادي الأدبي بمراكش. ويحفل الملتقى بالعديد من القراءات الشعرية وبجميع اللغات ووفق إخراجي فني جديد، كما تنفتح الدورة الثانية على المؤسسات التعليمية بإقليم أسفي من خلال تنظيم لقاءات مباشرة بين الشعراء وتلاميذ مؤسسات التعليم العمومي والخاص.

وستشهد الدورة الثانية، والتي تنظم بتنسيق مع أوريزون للدراسات والأبحاث، مشاركة متميزة لشعراء وشاعرات ينتمون الى: المغرب، السنيغال، سوريا، العراق، مصر، السعودية، سلطنة عمان، البحرين، تونس، المكسيك، البرتغال، بلجيكا، اليمن، ليبيا، الكويت، السودان، فرنسا، وتأتي تتويجا للنجاح الذي حققته الدورة الأولى العام الماضي. ويأتي ملتقى آسفي الدولي للشعر كمحاولة لربط المدينة بفعلها الحضاري الكوني، والذي طالما كانت عليه ومنذ القديم. كما يشكل فرصة لتلاقح التجارب الشعرية ومن مختلف البلدان العربية والغربية، وهي مناسبة أيضا لتأمل راهن القصيدة في العالم اليوم الذي يمور بالعديد من التحولات والأسئلة. واختيار أسفي كفضاء رمزي لاحتضان هذه التظاهرة، راجع لأن المدينة ظلت على الدوام جسرا مفتوحا على العالم من خلال مينائها قديما، ونقطة عبور نحو الجنوب والشمال، ولعل هذا الجسر التواصلي للمدينة هو ما يجعلها مدينة "شعرية بامتياز" وتستحق ملتقى شعري يعيد لها جزءا من تلك الصورة الحضارية المنفتحة على المحيط والعالم.