يرى الناقد المصري أن هذه الرواية استطاعت التعبير عن روح ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، دون أن تذكر الحدث ذاته من قريب أو بعيد متكئة علي عناصر البيئة والمجتمع لتقدم أناسا لا يبتعدون عنا كثيرا، وشخوصا تتحرك بنبض الحياة فيها، فنعايشها ونتفاعل مع أحلامها، وانكساراتها.

المسكوت عنه في «سيرة الناطوري»

شوقي عبدالحميد يحيى

عندما قرأت مجموعته في القصة القصيرة "دوامات الصمت والتراب[i] أيقنت أن قصصها تدور حول الحدث الأضخم في مصر الآن، ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. قلت أن القصة القصيرة تأتي في المرتبة الثانية، بعد الشعر في القدرة علي معايشة الحدث أما الرواية فهي تحتاج إلي سنوات قبل أن تتمكن من معايشة الحدث خاصة أن عددا من الأعمال خرجت علي عجل خلال الفترة اللاحقة للحدث. غير أنها – تقريبا – جاءت تقريرية تصف الحدث وتسجل ما دار فيه.

غير أن مصطفي البلكي سارع وقدم روايته المتميزة "سيرة الناطوري"[ii] ليثبت أنه من استطاع الوصول والتعبير عن روح الحدث دون أن يذكر الحدث ذاته من قريب أو بعيد متكئا علي عناصر البيئة والمجتمع ليقدم أناسا لا يبتعدون عنا كثيرا، وشخوصا تتحرك بنبض الحياة فيها، فنعايشها ونتفاعل مع أحلامها، وانكساراتها.

فدون أي إشارة، أو ذكر أي تاريخ يوحي بالحدث وهو ما يعيدنا إلي التأكيد علي أن المبدع لا يبدع إلا ذاته، ولا يستخدم مادة إلا المتاح في بيئته وهو إنسان - قبل أن يكون مبدعا – يتأثر ويؤثر فيمن حوله وما يعيشه. لذا نراه حتما، حتى تكون دراسة العمل والوصول إلي مراميه، دراسة حياة المبدع ذاته، ودراسة البيئة الثقافية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها.

فإذا ما طبقنا ذلك علي إبداعات مصطفي البلكي في "سيرة الناطوري" التي خلت من الحديث المباشر والمعتمدة علي الإيحاء لفظا وموضوعا، وبالبحث عن أهم ملامح الحدث الأكبر في البلاد، نستطيع تبين ملامح وروح ما حدث في الخامس والعشرين من يناير 2011 في الآتي:

1 – أن الثورة قامت بالأساس احتجاجا علي ممارسات الشرطة القمعية.

2 – تطورت لرفض السلطة وطلبا لزعامة نظيفة أو قدوة أفضل.

3 – عبرت الثورة عن التلاحم المشهود بين عناصر الوطن المسيحي والمسلم حيث لم تفرق انتهاكات الشرطة بين أي منهما.

4 – استطاعت الثورة تحريك من يسمون بحزب الكنبة، أو من لم يتفاعلوا من قبل مع الأحداث السياسية.

وكل ذلك عبرت الرواية عنه دون أدني تصريح، فهي تتحدث عن "الناطوري" ذلك الجد الذي كانت له أمجاد وبطولات، تعرض لحادثين مؤثرين، في الرواية، وفي حياته. الأولي وهي إهانة الشرطة له معلنة روائيا ( اليوم المشهود) – كما سماه البلكي – وكأنه يوم الزينة، الذي اجتمع فيه السحرة لمواجهة موسي بأوامر من فرعون، أو اليوم الذي يواجه فيه الحق الباطل.

والثانية تعرضه لحادث في السوق في "اليوم الكابوسي" والذي ظل كابوسيا في الرواية وغير محدد المعالم، رغم سعي السارد للبحث عما حدث، وكأنه وكيل نيابة متطوع يبحث عن الحقيقة من خلال معاصريها ومن عاشوها، لنتعرف علي نماذج المجتمع بصفاتها الدالة، وعلي بيئة يسودها روح المكان، ودفء التواصل. ورغم سعي الراوي للوصول للحقيقة، إلا أن البلكي يتعمد ألا يخبرنا بها، حتى لا يسقط في فخ الأعمال البوليسية من جانب، ومن الجانب الأهم، حتى لا نتوقف عند الحدث ونستكين، وإنما يدعونا للنظر فيما هو أبعد من ذلك.

تصر "سكرة" ابنة الناطوري ووالدة الراوي، الذي ظل يحدثنا عنها مرة بأمي، ومرات باسمها، ليحافظ علي البعدين فيها الإنساني والرمزي. تصر "سكرة" علي إقامة ذكري الناطوري سنويا، وفي أحدها تدور أحداث الرواية، متنقلة بين الماضي، الذي كان، والحاضر الباحث عن المستقبل للوصول إلي الغد الذي نتمناه. وهو ما نعيشه الآن علي أرض الواقع، من رؤية المصريين في من قاد ثورته الثانية في 30 يونيو 2013، ورؤيتهم لقدرته علي استعادة ما كان من زعامة في الماضي القريب. حيث يصور البلكي "الناطوري في صورة البطل الذي كان، والذي ذهب إلي (الغنامة) الدخلاء علي البلدة، والذين اعتدوا علي طفل من أبنائها (الربع)، فاصطحبه وذهب إليهم، وهناك:

{طوح الزقلة، وبضربة واحدة هشم البرمة واندلق الماء وغاب في الشقوق، هذه الفعلة كانت كافية لتحريك الغنامة، فأقبل أحدهم، ينوي الهجوم، فتلقفه الناطوري بضربة فسقط علي الأرض عند موطئ قدميه، كجذع نخلة (مخوخ) تلك الضربة جعلت الباقين الذين كانوا يتبعونه، يقدمون قدما ويؤخرون أخري، ولتحجيمهم، داس بقدمه علي يد المفرود علي الأرض، فتأوه، فسكنوا، وقال لهم: هذا حق الصغير، أما عقاب من يتطاول علي ابن البلدة، فلا يستحق إلا الرحيل.

زعق أحدهم: في حكم مين؟

قال: في شرع الناطوري.}ص54.

ويستكمل "الربع" حديثه {ولم لا وأنا عاصرته ورأيت الطريقة التي بها طرد الغنامة، وجعل خير البلد لا ينتفع به إلا أبناؤها}

ثم ها هي أم "ياقوتة" تقول عنه، بينما يعدون للذكري: {راح عمود الخيمة يا أستاذة}ص107. إضافة إلي تلك الصورة التي قدمها البلكي ضمن حيلة من حيله الروائية، حينما حدثنا سارده عن من يرسم ويخطط في بداية الفصل(6) المعنون باليوم المشهود:

{رمقت الخطوط المنهمك في تشكيلها، وتابعت اليد المرتعشة، وجدتها تعمل بعشق، تخط شوارع وحارات وجامع، وكنيسة، ومدرسة، ووحدة صحية، وعلامات علي الطرق، أدق التفاصيل} ص87. ليدور بنا صفحات كثيرة قبل أن يخبرنا أن من يفعل ذلك هو "الناطوري": {صرخة جعلت الناطوري، يترك العصا القصيرة التي في يده، نائمة بجوار الرسم الذي لم يكتمل بعد} ص96.

وما يضاف إلي مكونات تلك الشخصية، المتنورة، والمواجهة، ذلك الموقف الذي وقفه قبالة ابن أخيه، الذي اعترض موكب عرس ابنته "سكرة"، بحجة أن العرف والتقاليد يمنحانها له لا للغريب، حتى لو كانت في هودجها. فيحتكم الناطوري إلي العروسة نفسها، يعترض ابن الأخ علي أن هذا ليس من تقاليدهم، أخذ رأي العروسة، فيرد الوالد، "الناطوري"، بأن هذا شرع الله، وهو فوق التقاليد. فيطيح ابن الأخ عصاه في وجه عمه.

فإذا كانت تلك صورة "الناطوري" الذي كان، والذي تصر ابنته "سكرة" علي إقامة ذكراه كل عام تقام فيه المآدب، ويأكل فيها الكل، وكأنها تنتظر قيامه، أو عودته، مثلما كان يفعل المصريون القدماء، وهو ما يقودنا إلي النظرة الرامزة في شخصية "سكرة" حيث نجدها تمثل "مصر". مصر المنتظرة القائد والمخلص والمخطط. وهو ما توضحه الإشارة إليها ب"امرأة الحزن"، تلك التي تبحث عن الحزن في مجاملات الموتى وإن لم تجد تبكي وهي تستمع إلي "غريب الدار" إذا ما رجعنا إلي التراث المصري القائم علي الموت، والمتمثل في الأهرامات، وغيرها من القبور المنتشرة في مصر القديمة.

علي أن العتبة الثالثة في الرواية، أو الجملة الافتتاحية، التي عليها نسير دخولا لمتن العمل والتي يقول فيها البلكي: {العودة لا تعني لي شيئا، لكن تعيد وجودك} تؤكد أن السرد لا يعول كثيرا علي الناطوري في شخصه، وأن الذكري السنوية لا تبحث عن بعث الناطور من جديد، وإنما هي تعيد الوجود، برمزيته، بالسعي نحو خلق (ناطوري) جديد. وإذا كانت تلك شخصية الناطوري الذي أجبر الجميع علي احترامه. فهل حافظت الشرطة علي هذا الاحترام لهذه الشخصية؟    

يأتي صاحب النجوم- هو الاسم الرامز للشرطة – علي العم سليم، المسيحي، المشهور ب (معرفش) والذي يعرف عنه أنه، في حاله، ولا يشترك في أي من الأحداث، حتى أنه لم يكن يشارك في إحياء الذكري (حزب الكنبة)، إلا أنه أصبح يشارك فيها، وبهمة، بعد ذلك. تأخذ الشرطة عم سليم وتذيقه ألوان العذاب، لتسكن جسده الرعشة، ويصبح كعصفور في قبضة صاحب النجوم، دون أن يصرح السارد عن السبب الحقيقي لذلك، وكأنه يقول ليس مهما السبب، وإنما التركيز علي الفعل ذاته، وفي حضور أهل البلدة، وفي حضور الناطوري ذاته، ليتبين لنا كيف، حاله، الناطوري، أمام هذا الانتهاك، والانكسار الذي بدا عليه والعيون تترقبه: {الصفعات تثقب طبلة أذنه، مقبولة، البصقات فوق الوجه اللحيم، مقبول أن يفعل فيه ما يريد، يعجنه، يربه، يوسعه ضربا وركلا .... يخط بعصاه خطوطا غير مفهومة، لائذا بصمته... منفصلا عما يجري حوله، غير عابئ بالأقدام التي تمر بجواره وبكم الأتربة . }ص98.  ورغم ذلك تنظر إليه العيون وتترقب أن يفعل شيئا، فيما يمكن أن نعتبره بؤرة العمل ككل:

{لكن العيون من حوله تستحثه، تطوقه، تطلب منه عمل أي شئ .. فالسكون ارتضوه زمنا منه، وحيدا يجلس، وحيدا يتكلم، وحيدا يدخل الجامع ويصلي، وحيدا ينام منفردا، هو لم يهتم حتي بعد أن بدأت الصفعات تدوي.} لينطلق الشرر في العيون {لحظتها.. النجوم طارت .. العقول طارت .. العمائم طارت .. والدموع فرت وطارت ساقطة تحت أقدام صاحب الوجه اللحيم (والذي هو في الوقت نفسه مالك النجوم} ص79. وكأن البالكي يقول أن صاحب النجوم بدا هو الملك، فبدأ الشرر ينطلق، وبدأ الشعب ثورته. خاصة أن الفقرة تبين اختفاء الفواصل، والاستعانة بالنقط التي تمنح القراءة فسحة من الوقت للتأمل والتدبر، فضلا عن الجمل التلغرافية السريعة التي توحي بالحركة وبالفعل.

ويواصل البلكي طريقته في التخفي والبعد عن التصريح، لإظهار المزيد من خصائص الثورة المصرية في يناير، وكيف أن الشباب هم قادتها، وكيف طردت الخوف الساكن من سنين في القلوب. فيورد حكاية خيالية عن تمساح الشمع الذي صنعه النوتي، ليوهم به نفسه أن كل التماسيح ما هي اللي شمع، فيستمد الشجاعة ويطرد الخوف، ليعود بنا بعد عدد من الصفحات ليصور لنا السارد، الذي هو الجيل الثالث، جيل الشباب، بصورة النوتي الذي طرد الخوف{وبعد يومين جاءت نفس الحملة، وأخذته، (المقصود هنا حملة صاحب النجوم) لحظتها كنت أنا النوتي ولم أخف} ص123. {الوضع اختلف فالوجوه المرتجفة خوفا، ملأها العناد وكنتيجة فورية تجرأ احدهم وقطع المسافة بين قرص عباد الشمس وأول دكه قريبه جلس، وراح يهز ساقيه.} ص113.

إلا ان البلكي لم يقتصر علي تقديم تلك الرؤية الجمعية، فلم يحرم قارئه من تلك اللحظات الرومانسية الشفافة العفيفة، وتلك اللمسات الإنسانية التي تدفع بالدم إلي عروق الشخصيات، لتصبح مثلنا من لحم ودم. ولنتأمل علي سبيل المثال، تلك العلاقة بين "ياقوته" محبوبة الراوي "حسين"، و"جيهان" أخته، حيث كانتا متماثلتين في العمر وفي الدراسة في مراحلها الأولي. إلا أن اختلافا في الشخصية، وفي الجمال كان لصالح "ياقوتة" وهو ما زرع الغيرة، الإنسانية، في قلب "جيهان" والتي وضحت علي الكثير من أقوالها وأفعالها. فضلا عن زواج "ياقوتة" دون أن تتزوج "جيهان" ربما لتبرر جزءا من الغيرة، وربما لتجسد صورة ابنة مصر التي تنتظر ابن الحلال.

كما نتأمل تلك الصورة الإنسانية حيث نجح "البلكي" في تصوير حالة الفقر المعيشية التي سادت لفترة زمنيه نجح "الناطوري" في التعامل معها، لتجسد من جانب ماذا علي القائد القادم أن يفعل. ومن جانب آخر توضيح صورة البيئة وكيفية الاستفادة منها، باستخدام نبات (القريلا) يكاد يعتبر عشوائي في تعويض نقص الغذاء بلغة ساخرة تعبر عن مدي الفقر والحاجة: {إنه عاش الأيام السوداء التي عز فيها خبز الذرة المخلوط بمسحوق البامية والحلبة، وكذلك المش الأزرق الذي يقطع ذيل الفأر من ملوحته، في تلك الأيام ترحم علي أشياء كانت تزور البيوت علي استحياء في أوقات متباعدة، مثل اللحم الذي تمثل زيارته مناسبة تستحق احتفالا يليق بما يحدث من طقوس تبدأ بالتحلق حول الكانون وملء الصدور بالبخار الخارج من الماعون.} ص80. ساعد – أيضا – تحديد صفات وطبائع الشخصيات في ضخ الدماء في عروقها، أو كسي العظام لحما، ليشعرنا بوجودها الإنساني.    

اللغة والأسلوب
لم يقتصر سعي البلكي في التخفي والإيحاء فقط علي المتن وإنما تعداه لاستخدام اللغة المعبرة المجسدة والتي تغرس القارئ بقوة في المعني.

فإذا تأملنا مثلا:

{ولما رأي الباب الحديدي وقد تم التزاوج بين شقيه}

و{طارت عيناه في الفراغ خلف سبابتي وهي تشير}

{بعينين يتسكع فيهما الدمع}، { فغرست الاطمئنان الكامل}، {فقد قفز فوق الصمت}

فمثل تلك التعبيرات، تضخم من قوة الفعل، وتوحي بشدته، الأمر الذي يوفر عليه الكثير من التوضيح أو الإسهاب في الشرح والوصف، لذا جاءت الرواية صغيرة الحجم (142 صفحة ) قليلة الكلمات، كثيرة الإيحاءات، واسعة الرؤية.

أيضا عمد إلي الحوار الذي يبدو مبتورا، أو أنه بدأ من منتصفه، فحذف منه الحواشي والمقدمات، أو كأنه حوار بين طرشان مثل:

 { - وقع هنا؟

-       مين؟

-       لو كان حد معاه.

بحسرة قال وتابع:

   - ولاد الكلب استفردوا بيه.

   - قصدك؟ }ص35.

ويتحدث صاحب النجوم، إلي العم سليم، عن شئ لم يصرح لنا به بيدور الحوار :

-       هاتها؟

-       منين يا بيه؟

-       هاتها لو من ....}ص97.

ليتضح أن هناك شيئا معينا سكت البلكي عن ذكره، ودعانا لتأمله، أو لنتغاضى عنه، فليس هو المهم، وعلينا أن ندير الأذهان فيما هو أهم، وهو هنا فعل الشرطة وتجاوزاتها.  

كما استخدم "البلكي" كثيرا اللغة الدارجة، أو العامية، دون أن نشعر بشذوذها، حيث جاءت أيضا لتكرس معني ، وتوحي بشخصية المتحدث، من جانب، ومن جانب لتحدد بيئة أراد تصويرها والتعبير عنها مثل:

شافني، شفته، حنك، اندلق ... وكلها كلمات تزرع القارئ في المكان، وتعايشه مع الشخصية.

وكم كان طبيعيا أن تتحدث "سكرة" بهذه اللهجة، رغم كونها مدرسة، أي متعلمة، لكنها {تدخل الفصل بدون عصا، يكفيها النظر إلي المذنب بعينيها، فيتخشب جسده داخل ملابسه، تلك النظرات تفقد أثرها إذا ما ولجت البيت}. لذا نراها في البيت تتحدث لغته: {الموت من الحاجات العادية، كل يوم بنشوفها، أما اليوم المشهود فهو ده اليوم اللي لازم نبصله بعين مفنجلة} ص26. 

أيضا جاء تركيب الجملة، ليلقي مزيدا من التجسيد والتصوير المعبر، والذي يغني عن الكثير من الكلمات. ولنتأمل تلك الجمل في وصف المحبوبة "ياقوته":

{خلفها كانت ياقوته، تخطو بانكسار جسد يحبو نحو بدايات النضوج، والخروج من قبضة البنت أم ضفائر إلي الصبية التي تحط عليها العيون.....}ص96.

إلا أن ذلك الجمال في التعبير، وتلك القدرة في استخدام الألفاظ لم تمنع ظهور بعض الأخطاء – القليلة- النحوية، والكتابية مثل:

{وإجراء فحصا يوميا}ص30، {جرته لحافت الانهيار} ص56 ، {تحمل مذاق عتقته السنين} ص70، { أحد الناس يريد شراء حبلا} ص79.

إلا أنها تظل محدودة لا تصل للنيل من العمل الممتع المركز، والذي يحمل بصمات كاتب يملك القدرة علي قول ما يريد، بأقل الكلمات، اختفت فيه الصنعة، رغم وجودها، لتعلن عن صانع ماهر، يحب صنعته.

 

Em: shyehia@yahoo.com



[i] - مصطفي البلكي – دوامات الصمت والتراب – الهيئة العامة لقصور الثقافة – 2012

[ii]- مصطفي البلكي – سيرة الناطوري – مجموعة النيل العربية – 2014 .