التشكيلية المغربيّة للا السعيديّ تكتب نفسها والآخرين

حطت أعمال التشكيلية المغربية للا السعيدي رحالها في مملكة البحرين، عبر معرضها "أكتب نفسي.. أكتب الآخرين" الذي افتتحته معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في السابعة مساء الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر 2014م، والذي يستمر حتى الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2014م، بمتحف البحرين الوطني.

 

 أعمال فنية جمعت بين التصوير الفوتوغرافي والخط العربي، بتعاطي حداثيّ، خطوط توحي بأنها كوفية، تعبر أثواب بيضاء، كانت ترتديها النساء سابقا، مفاهيم تتعلق بحضور النساء تناولتها السعيدي، بدلالاتها وتناقضاتها والتحولات التي طرأت عليه، مستخدمة مفردات شكلية بسيطة، وعناصر بصرية ذات صلة بالموروث المحلي الشرقي. أعمال تحمل قيمة حقيقية تتداخل فيها الألوان الحالمة والفاتحة، لخلق مساحة كبرى من الدهشة الحقيقية والإمتاع البصري القائم على الوجود ضمن أجواء روحيّة، تحرّك بصر وبصيرة المتأمل لها.

 

 أعمال الفنانة للا السعيدي، حوارية بين الكلمة والصورة تستدعي التاريخ والموروث لواحدة من أكثر الأقطار العربية غنى وتنوعًا، لا تتخذ منه موقف المشاهد وحسب، وإنما موقف المتسائل والمسائل،

 

تقول التشكيلية للا السعيدي: " ليس الغرض من هذا العمل الفني أن يكون مجرد نقد للثقافة العربية أو الغربية. هدفي الأساسي يتعدى مجرد النقد السطحي ليغوص في أعماق الأنماط والتوجهات الثقافية والمسلمات الفكرية السائدة، ليعكس بذلك تجربتي الخاصة كامرأة عربية" .

 

هذا وسوف تلقي الفنانة محاضرة تفاعلية يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2014 في تمام الساعة 6 مساءً في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني.

 

يذكر أن السعيدي تعمل حاليا مدرسة للرسم في مدرسة الفنون الجميلة بمتحف بوسطن للفنون، تمزج بين الخط الإسلامي وملامح المرأة لمعالجة واقع هوية الأنثى العربية المعقّد. وقد استقطبت صور النساء العربيّات التي قدّمتها في المعارض العالميّة اهتماما دوليا بهذه الفنانة التي قدّمت مجموعة من المعارض الفنيّة الجماعيّة والفرديّة حوّل العالم.