روائيون ونقاد مغاربة بالقاهرة

تحتضن القاهرة الملتقى الدولي السادس للرواية العربية في الفترة من 15 إلى 18 مارس الحالي، المنعقد تحت عنوان «تحولات وجماليات الشكل الروائي»، والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة .

وتحمل هذه الدورة اسم الروائي الراحل فتحي غانم، وتكتسب أهمية خاصة حيث تمثل عودة قوية للملتقى بعد توقف دام أربع سنوات، بسبب أحداث ثورة يناير وكانت آخر دوراته قد عقدت عام 2010. وتتميز هذه الدورة برصد التحولات التي طرأت على الرواية العربية عقب الربيع العربي، عبر تفاعل الأدب والأدباء مع التغييرات السياسية والمعيشية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي وما أعقبها من أحداث، وتقف على دور المثقف في إحداث هذه التغيرات. كما ترصد قضايا السرد العربي والإشكاليات المتعلقة به. وتدور المحاور الرئيسية للملتقى هذا العام حول: الرواية وحدود النوع، واللغة في الرواية، وتطور التقنيات الروائية، والفانتازيا والغرائبية، والرواية والتراث، والرواية والفنون، وشعرية السرد، القمع والحرية، وتقنيات الشكل الروائي، والرواية ووسائط التواصل الحديثة.

ويعتبر الملتقى واحدًا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية، حيث يطرح الرؤى المختلفة حول حال الرواية العربية والقضايا الإشكالية التي تشغل الأدباء والنقاد، وسوف يتضمن الملتقى هذا العام خمس موائد مستديرة، وهي: «الرواية والخصوصية الثقافية»، و«الرواية الرائجة»، و«الظواهر الجديدة في الرواية العربية»، و«الرواية والدراما»، و«جماليات الواقع الفانتازي».
ويشهد الملتقى جلسات بعنوان «شهادات وتجارب روائية» يقوم خلالها الروائيون بطرح تجاربهم في كتابة الرواية والمعوقات التي صادفتهم وسبل اجتيازها. وعلى هامش الملتقى تقام عدة فعاليات ثقافية، ومنها: معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة المصرية، تشارك به بعض دور النشر الخاصة، وسوف تقام عروض سينمائية لأعمال الراحل الكبير فتحي غانم، الذي تحمل اسمه هذه الدورة تكريما له.

وفي ختام فعاليات الملتقى ، مساء يوم الأربعاء 18 مارس الجاري بالمسرح الصغير بدار الأوبرا،

يعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي، ( قيمتها المادية مائتي ألف جنيه مصري) ، والتي فاز بها في دورته الأولى السعودي عبد الرحمن منيف، وفي دورته الثانية حصل عليها المصري صنع الله إبراهيم، وحصد الجائزة في الدورة الثالثة السوداني الطيب صالح، وفاز المصري إدوارد الخراط بالدورة الرابعة، وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الأديب الليبي إبراهيم الكوني.

يشارك في هذا الملتقى السادس 250 ناقدًا وروائيًا من 20 دولة حول العالم ؛ ويشارك من المغرب:محمد برادة - شعيب حليفي - سعيد يقطين - الميلودي شغموم-  بنسالم حميش - بهاء الطود - ربيعة ريحان - عبد الرحيم العلام - عبد العزيز الراشدي - محمد آيت لعميم - محمد مشبال.