الملتقى الدولي للثقافات الأفريقية في دورته الثانية

نظم المجلس الأعلى للثقافة، ملتقى القاهرة الدولى لتفاعل الثقافات الأفريقية الدورة الثانية، بمشاركة مائة باحث ومفكر وروائي وفنان من ثلاثين دولة أفريقية. والملتقى الدولي للثقافات الأفريقية الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ستعقد دورته الثانية تحت عنوان (الهوية فى الآداب والفنون الأفريقية) على مدى ثلاثة أيام. ويسعى الملتقى إلى تعزيز علاقات مصر وأفريقيا ضمن أنشطة ثقافية وفنية منها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي يقام سنويا منذ 2012.

وقال وزير الثقافة المصري عبدالواحد النبوي، إنه قام فور توليه منصبه، بتشكيل لجنة من مفكرين وروائيين وسياسيين مهتمين بالشأن الأفريقي. وأضاف النبوي في مداخلة هاتفية مع فضائية "أون تي في" الاحد، أن هذه اللجنة قامت بدعوة ما يقرب من 100 مفكر من 30 دولة إفريقية لحضور الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الإفريقية. وكشف عن أن الوزارة تعمل على إنشاء "وحدة إفريقية" لتلاقي المفكرين الأفارقة سنوياً بمصر. وبالإضافة إلى مصر تشارك موريتانيا وليبيا والمغرب وتونس والجزائر والسودان من الدول العربية.

وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت في يوليو/تموز 2014 بعد لقاء وزير الثقافة المصري مع 30 سفيرا أفريقيا أن القارة ستكون ضيف شرف أنشطة مصر الثقافية والفنية في الفترة القادمة فيما يراه مراقبون استعادة للدور المصري في أفريقيا. كما كانت وزارة الآثار المصرية أعلنت في يونيو/حزيران 2013 عن إنشاء إدارة للتنسيق بين مصر وأفريقيا في المجال الأثري تشمل إرسال بعثات مصرية للقيام بأعمال الحفائر الأثرية الأرضية وتدريب الأثريين من كافة دول أفريقيا على المسح الأثري وتوثيق الحفائر والرسم الأثري والمعماري.

وقال المجلس الأعلى للثقافة في البيان إن الدورة الثانية للملتقى ستناقش قضايا منها (الحس التاريخي في الفنون والآداب الأفريقية.. بين التقليد وآفاق التجديد) و(أحوال النساء في أفريقيا وانعكاساتها على الإبداع) و(دور الشباب في تنمية التعبير الأدبي والفني عن الهوية) و(الرواية والشعر وتعبيرهما عن الهوية الأفريقية وحضورهما المتبادل عبر الترجمة داخل أفريقيا وخارجها) و(الموسيقى الأفريقية ومدى تأثيرها في توحيد المشاعر) و(الشخصية الأفريقية وتصارع الهويات في زمن العولمة ومخاطر التطرف في القبول والرفض).وأضاف البيان أن الملتقى سينظم دائرة مستديرة تناقش قضيتي (المسرح والسينما والفنون التشكيلية في أفريقيا) و(الرواية والشعر في أفريقيا).