هي حالات امرأة مسكونة بوجع الحب والحياة، في قصيدة لشاعرة من سوريا تقرضها لسانها كي تتفتح على البوح بلغة الشعر واستعارة القصيدة، هنا نص تعلن من خلاله المرأة انتصارها لقيم التحرر والانعتاق من القيود ضمن حوار داخلي لذات تعري تضادها بحثا عن الخلاص.

تناقض أنثوي

هـبة رمضـان شريقي

قلت عنها :

كلّ غفران ٍ

وأنت حبيب قلبي

ظالمٌ

كلّ نسيان ٍ

وأنت بعمق ذاكرتي التعيسةِ

قائمٌ

كلّ إيمان ٍ

وأنت بربّ صمتي كافرٌ

كلّ اشتهاءٍ يا هوى

المحبوب عنّي

صائمٌ

كلّ عامٍ ها هنا

بكَ أحتفي

أنتَ البعيد

ويرسمُ الوجهَ الغريبَ

سكونُ صخبِ

الأحرفِ

كلّ ذكرى أنتظرْ

ذكراكَ تمحوني

أَفِي

فثرتُ من نفسي على نفسي عليها ثمّ قلتُ :

بعدَ أن كنتِ الضحيَّة ْ

كيفَ يكويكِ افتراقٌ ؟؟

أَوَما بقيتِ الآنَ

حيّة ْ !!

لا تلومي حظَّكِ

المنفيَّ عن حزن ٍ تعيس ٍ

واحمدي ربّاً

عليّا

لا تعدّي العمرَ يكفي

قد برعْتِ بدورِ أنثاهُ

الغبيّة ْ

لا تمدّي الشَّعرَ حبلا ً

لارتعاشاتِ السّكارى

بعدَ أن يصحوا

ترينَ القبحَ في دمِهِمْ

جليّا

خيرَ أختٍ

لمْ تلدْها واقعاً أمّي

ولكنْ كنتِ دوماً لي

وفيّة ْ

قدْ كبُرنا

وارتحلنا عن شقاوتِنا

البَهيّة ْ

وانتهتْ فينا المخاوفُ

من عصا موسى

وحيَّة ْ

قد عرفنا الآنَ

أنّها مُعجزة ْ

ولقَد فهمنا

أنَّ وقتَ المعجزاتِ لقد مضى

فتعاظمتْ فينا

البليّة ْ

لن تَرَيْ أختاهُ جمراً

يخمدُ النّارَ اللعوبَ

ولن يكونَ الليلُ نوراً

للرّعيّة

فاحمدي ربّاً

عليّا

كلّ خذلان ٍ

وأنتِ حلوتي

حرّة ْ

قويّة ْ..

 

شاعرة من سورية