احتفال تمثيليّ موسيقيّ يرسم نقطة الختام لمهرجان تاء الشّباب السّابع

 أسدلت اللجنة التنظيميّة لمهرجان تاء الشّباب السّتار على فعاليّات النّسخة السّابعة من المهرجان وذلك في حفلٍ ختاميٍّ احتفائيّ نظّمته الشهر الماضي في الصالة الثقافيّة بالقرب من متحف البحرين الوطنيّ بحضور الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثّقافة والآثار.

وانطلق الحفل بتقديم عرض مسرحيٍّ تمثيليٍّ نفّذه مجموعة من أعضاء «التّاء»، سردت من خلاله طفلةٌ في السّابعة من عمرها حكاية الفصول السّبعة من المهرجان الذي امتدّت فعاليّاته من الأول إلى الثامن عشر من سبتمبر الجاري، وعبّرت فيه عن أهمّ اللحظات الّتي شهدتها الفعاليّات المقدّمة من المبادرات الستّ لهذا العام «حفاوة»، «هارموني»، «كلّنا نقرأ»، «بريمير»، «حياة»، و«تشكيل» في امتزاج موسيقيّ مع معزوفات مبادرة «هارموني». ثمّ شاهد الجمهورعرضاً آخر لمقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافيّة التي وثّقت ذكريات المتطوّعين وراء كواليس فعاليّاتهم.

وخلال كلمتها بهذه المناسبة توجّهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى كل الذي آمنوا بأن الرهان على الثقافة هو خير وسيلة لبناء الأوطان، متوقفةً عند أهمية تنشئة جيل شبابي يمثل الثقافة والحضارة البحرينية ويحملها مسؤولية على عاتقه لإيصالها إلى العالم، وقالت: «مهرجان «تاء الشباب» وللمرة السابعة، أثبت أن الثقافة تنبض في قلب الشباب الذي رهاننا عليه لا يتوقف لصناعة المنجز الجميل»، وأكدت أن تاء الشباب سيبقى متمسّكاً بأفكار ومنهج صناعه الأستاذ الراحل محمد البنكي، الذي يحضر دائماً في روح المهرجان منذ تأسيسه وحتى اليوم، مشيرة إلى أن حلمه لم يتحقق إلا بجهود كل الشباب المساهم في الحراك الثقافي المتميز لمملكة البحرين، كما شكرت اللجنة التنظيمية وكل تائي على ما قدّم في مهرجان هذا العام الذي عكس شعار «هيئة الثقافة »وقدّم التراث بطريقة شبابية.  وفي نهاية الحفل، كرّمت الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة الرّعاة والجهات الداعمة للمهرجان والمتطوّعين الشّباب والأفراد المتعاونين مع المهرجان.

 

ومهرجان تاء الشباب ظهر للمرّة الأولى عام 2009 بفكرةٍ من الناقد والصحفيّ الرّاحل محمّد البنكي، وينظّمه مجموعة من الشباب البحرينيّ المهتمّ بالثّقافة بدعمٍ من هيئة البحرين للثّقافة والآثار. وتناول المهرجان في نسخته الحاليّة عدداً من الموضوعات والقضايا الثقافيّة تحت شعار «تأصيل، تنوير، تأثير» وبالتّوازي مع احتفاء الهيئة بالتراث المحليّ هذا العام الّذي يحمل عنوان «تراثنا ثراؤنا».