توطين فرقة أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال

ضمن مشروع توطين فرقة أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال

مباريات الارتجال، الإخراج، اللعب بالقناع، الكتابة المسرحية

 

ضمن الموسم الأول لبرنامج مشروع توطين فرقة مسرح أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال، شهدت كل من فضاءات المركب الثقافي ودار الشباب والخزانة الوسائطية بالمدينة سلسلة من الدورات التكوينية امتدت على فترات الموسم ولامست العديد من تقنيات المسرح. من مباريات الارتجال المسرحي الى تأطير ورشات خصصت لتلاميذ الثانوي التأهيلي الى الإخراج المسرحي وانتهاء بالكتابة المسرحية واللعب بالقناع. تقنيات أطرها نخبة من الفنانين والأطر المتمرسة في المجال المسرحي، ونقلت خبراتها الى العديد من الأطر والشباب من مدينة ملال الشغوفين بالمسرح.

ويقع برنامج التكوين المسرحي ضمن البرنامج الفني والثقافي والتنشيطي لفرقة مسرح أرلكان، وهكذا أطر المسرحي عبدالمجيد شكير ورشة الإخراج المسرحي، سعيا لترسيخ الثقافة المسرحية بالمنطقة، وتنمية للمهارات وصقلها والدفع بها الى مرحلة الإبداع. وانفتحت الورشة التي احتضنتها دار الثقافة بني ملال على المستفيدين الراغبين في تنمية مهاراتهم في تقنيات الإخراج المسرحي. وضمن سلسلة التكوين في تقنيات المسرح، انفتح مشروع التوطين لفرقة مسرح أرلكان، على تلاميذ الثانوي التأهيلي، إذ أطر السيناريست والفنان عبد اللطيف نجيب ورشة مسرحية خصصت لتلميذات وتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي بمؤسسة الإبداع الفني. وهي الورشة التي شكلت فضاء لتنمية مهارات التلاميذ في الممارسة المسرحية بتوازي مع مشروع التفتح الفني، وهو ما شكل مناسبة للعديد من هؤلاء الشباب قصد الانفتاح أكثر على الممارسة المسرحية في المدينة.

واستضاف مشروع توطين فرقة مسرح أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال، وضمن برنامج الورشات التكوينية خصص مسرح أرلكان محورا هاما انشغل بتقنيات اللعب بالقناع، وهي الورشة التي أطرها وأشرف عليها السينوغراف وأستاذ التدريس الفني الفنان الحسين الهوفي، وسنحت الورشة للعديد من المشاركين التعرف عن قرب من تقنيات توظيف القناع في المسرح، وكيفيات التعامل معه وتوظيفه بما يتناسب مع المواقف والحالات. كما تحولت الورشة الى طبيعة تطبيقية، اقترب من خلالها المشاركون من كيفيات تشكيل الأقنعة.  

وفي إطار مشروعه لتنمية وتأهيل الممارسة الفنية بالمدينة، خصص مسرح "أرلكان" محورا خاصا للإقصائيات الاقليمية الخاصة بمباريات الارتجال المسرحي حيث واجه فريق الأوركيد فريق حركة الطفولة الشعبية ببني ملال، وهي الورشة التي أبدعت فكرتها فرقة أرلكان، وأطرتها الفنانة حسنة طمطاوي، وسبقها إعداد قبلي أطره أستاذ التدريس الفني الفنان عبدالواحد موادين في مرحلة سابقة ضمن ورشات إعداد مباريات الارتجال.

وقد استطاعت هذه المباريات أن تفرز العديد من الطاقات والمواهب في مجال التشخيص، وهو ما مكن من بلورة بعض المشاريع المسرحية الصغرى في المدى القريب، ستتكلف فرقة أرلكان بتأطيرها وتوجيهها. وغير بعيد عن هذا الرهان، أطر المسرحي والفنان عبدالعزيز مهير ورشة الكتابة المسرحية، وقد أنهت أشغالها بفضاء دار الشباب مكن من تحفيز العديد من الشباب للانخراط من أعمال مسرحية مونودرامية.

لقد تضمن مشروع توطين أرلكان، والذي امتد لسنة كاملة قابلة للتجديد ثلاث مرات، الى جانب مسرحية "برلمان النساء"، 24 من الأنشطة التكوينية والتثقيفية والإشعاعية في مجال المسرح والفنون المرتبطة به، موزعة على مدى الموسم المسرحي 2016 وفق برنامج محكم، غني ومتنوع يؤطرها فنانون وأساتذة جامعيون وأساتذة التدريس الفني.