بحجم حبة عنب

منى الشيمي

من التجارب التي تتكئ علي الخبرة والتاريخ الشخصي، المنصهر في التاريخ الغيري، مكونة خليطا قادرا على خلق التشويق والحبكة، تأتى هذه الرواية التي وجهتها، وخلقتها من تجربة حياتية عاشتها مع ابنها "زياد" ورحلته مع المرض اللعين. حيث اقتطعت قطعة من طين لا تصنع إلا طوبة واحدة، فشكلت منها معمارا بحجم الإنسانية. إقرأ المزيد...

شباك حبيبي

سـيد الوكيـل

اختار الكاتب المصري إحدى الأغنيات المحفورة فى الوجدان، ليلعب عليها لكشف حالة (العطش) التي يعيشها الإنسان عامة والعربي خاصة منذ طفولته، وحتى هرمه، مذيبا للزمن وحركته غير المرئية، ومماهيا للمكان، فلا يشعرك القارئ بالتنقل، محافظا على السمة الرئيسية الأخرى في القصة، وهى متعة القراءة، فضلا عن التذكر والمعايشة. إقرأ المزيد...

حديـــث.إلي الله!

مسعود ناهــيـلة

عندما تتكسر ألواح سفينة التائه، بين الحرب وسطوتها، وقسوة الشرطة وغلظتها، وتجاهل الأهل وغربته بينهم، وانسداد آذان المسؤلين، يصيح الإنسان التائه {اسمي (حمّو).. مشرد.. مضيع.. أوصدت الرحمة أبوابها في وجهي. كتبت.. ولم يردوا.. طرقت.. ولم يفتحوا. قلت .. ولم يستجيبوا.. وبكيت ولم يتعاطفوا} فلا يجد الكاتب الجزائري إلا الله يتوجه إليه السارد بشكواه. إقرأ المزيد...

قبلةٌ لمس بيل

علي السباعي

مازالت آثار الحرب مادة صالحة لكثير من القصص والروايات، لكن هذه المادة تحتاج إلى قاص بارع ليخرجها من فراغ الذاكرة إلى قصة فنية تبقى راسخة في النسيج القصصي العراقي. في بضع ورقات، في سوق في الناصرية، ربط الراوي المثقف تاريخ العراق منذ سومر حتى اليوم، ليقدم لنا شخصية مصابة برجولتها في الحرب، ثم جعلنا ننتظر حتى نهاية القصة لنعرف من هو الراوي الحقيقي! إقرأ المزيد...

شمس

محمد المسلاتي

عندما تحولت (كل) البلاد العربية إلى مراكز للطرد، وبدأت البلاد الجاذبة إلى التخوف من أؤلئك المهاجرين، بدأت رحلات الهجرة غير الشرعية، تلك التى يعبر الكاتب الليبى عنها فى قصته، حيث اصبحت تلك الرحلات كابوسا يطارد حياة أعماق الإنسان العربى، بسرد لا يخلو من التركيز، ولا يبتعد عن خلق الصور المعبرة. إقرأ المزيد...

جواربُ الأفاعي

طه الزرباطي

يمكن أن تعد هذه القصة من قصص الحرب، لكنها لا تنتقل معنا حيث أصوات الرصاص، أو الحركات العسكرية، بل هي تستعيد مناجاة أحد المقاتلين، وهو يتحدث الى أمه في لحظات الحمى!! فنرى فيها بغداد القديمة ومحلاتها، والشناشيل الخشبية، ويعمد القاص هنا إلى استثمار اللهجة البغدادية، فيستعمل كلمة الدارج بدل الدرج، لتنبهنا إلى زمان ومكان القصة!! إقرأ المزيد...

الأيقونةُ والبحرُ

رائـدة محمد

«وجدتني متلبّسة بمقاربة جنونية في وقت حرج. فالحبّ طرفها الأول. ولغةَ الفدائي في الحرب، طرفها الثاني، وسرعان ما استنتجت أن اللغة هي نفسها في الحبّ والحرب، فما الفرقُ بين ثورة الجسدِ، وثورة المشاعر، كلاهما يقوداننا إلى التضحية». بتلك الكلمات صنعت الكاتبة اللبنانية بؤرة الفعل بالقصة، التى استحضرتها الكاتبة من قمة الرأس، بيعدا عن العاطفة، التى هى لغة الإبداع. حيث سعت لدمج الحب الإنسانى، بالقضية الوطنية، فجاءت القصة أقرب إلى موضوع الإنشاء، منها إلى القصة (القصيرة). إقرأ المزيد...

مطبّات ليليّة

نبـيـل جميـل

وهذه قصة داخل قصة، كتبها القاص العراقي ببصمته الخاصة، مع كثرة استعمال هذه التقنية السردية، وقد ترك للقارئ حرية اختيار أو توقع النهاية الملائمة للقصة، ليجعله مشاركا وساردا لأحداثها، بل إننا لا نعلم، من هم شخصيات القصة؟ أهي الدمى التي كانت الزوجة تشتريها؟ أم الراوي الأول؟ أم نحن! إقرأ المزيد...

مخترع القسوة

فاطمة حسـيـن

تعتصر القصة حياة البؤس، عندما يتحول الرجل الأسود إلى حيوان، يلهو به الرجل الأبيض، صانع. القسوة وممارسها. لم تذكر القصة رجل أسمر، أو أبيض، فكان تحول الإنسان من الحالة البشرية، إلى الحالة الحيوانية، تحولا إبداعيا، أحال القصة بكاملها إلا العالم الخفى الذى تستبطنه القصة، والتى صنعت الكاتبة الأريترية منها، صرخة لوأد الطفولة وأحلامها. إقرأ المزيد...

المبتور

خـالـد عـلى

كُنت كالتّائه في المدى، كالكفيف أو كالمحموم، حين ارتطم جسدي تلك الليلة بالجدار . لم أكن قد أخلدتُ للنوم بعدُ، استلقيتُ هناكَ، على السّرير، أحاولُ أنْ أجدَ لي مهربًا من ضجيجٍ أقلق راحتي في بعض أسطرٍ من كتابٍ قديمٍ لم أعدْ أذكر تحديدا متى اقتنيتُه. إقرأ المزيد...

رسائل البحار السبعة

سمير لوبة

لحظة وداع، هى ذاتها لحظة عرص مسيرة حياة، خالية من الحب (الفعلى) فعاش على تصور الحب، وتصور إنسانة فى الخيال، ليموت وحيدا، رغم كونه جاب الأرض -كبحار- مهنته الانتقال بين جهات الأرض جميعا. رؤية إنسانية شفافة، تحمل من السرد الشعرى ما يدفع للتعايش مع لحظتها المكنوزة بالكثير من المشاعر. إقرأ المزيد...

الحَاجِر

أشـرف التعلـبي

يستخدم الكاتب الصيغة الإدريسية فى رسم ملامح القصة ، حيث يستخدم الشكل الدائرى، الذى يُتيح له السير وراء الواقعة، المتباعدة زمانيا ومكانيا، لتعميق الرؤية، مستخدما الصيغ الشكلية فى السرد، حيث اللغة البسيطة، لسرد الأحداث، المحملة بالكثير من الوسائل الإبداعية التى تخرج بالسرد عن العادى والمألوف فى سرد الواقع، برؤية شاعرية، للتعبير عن بيئة محددة، ينطلق منها لرؤية العالم. إقرأ المزيد...