إعلان المنامة

الصادر عن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي

المنعقد بالمنامة (مملكة البحرين) 13-14/11/2012

 

نحن الوزراء المسؤولون عن الثقافة في الوطن العربي المجتمعون بالمنامة عاصمة مملكة البحرين، وعاصمة الثقافة العربية لعام 2012، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك البحرين، في يومي 13-14 من شهر نوفمبر لعام 2012، في الدورة الثامنة عشرة لمؤتمرنا، وموضوعها الرئيس "التواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الأخرى".

وإذ نتقدم بخالص مفردات التقدير والإمتنان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة على رعاية جلالته للمؤتمر، ودعمه لهذا اللقاء العربي، ودوره الفاعل في رعاية الثقافة العربية ونشرها، ودعمه للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمؤسسات الثقافية العربية كافة، وما تقوم به مملكة البحرين من مشروعات ومبادرات ثقافية وحضارية كبرى.

وإذ نشكر وزارة الثقافة بمملكة البحرين على استضافتها الكريمة لمؤتمرنا، وعلى ما بذلته من جهود متميزة لتنظيمه وتوفير سبل نجاحه.

وإذ نؤكد أن العمل الثقافي العربي المشترك هو سبيلنا إلى تحقيق تطلعات أمتنا العربية إلى الإسهام في صنع الحضارة الإنسانية.

وإذ نقر بأن متطلبات نجاح العمل الثقافي العربي المشترك متوافرة في أمتنا العربية، لما تحفل به من رصيد ثقافي وحضاري ولغوي ولما يجمع بينها من مصالح مشتركة ومستقبل واحد ومصير مشترك.

فإننا نؤكد التزامنا بالمبادئ الاساسية التي تضمنتها الخطة الشاملة للثقافة العربية وتعديلاتها, ولتحقيق  ما نصت عليه من اهداف.

كما نؤكد على مجموعة من القضايا نوجزها فيما يلي :

1-   إن علينا ترجمة الثقافة في مفهومها الشمولي كونها نمط سلوك وأسلوب حياة , وتطلعاً معرفياً , وتواصلاً إنسانياً ورافداً تنموياً أساسياً.

2-  إن على أمتنا العربية أن توحّد صياغة خطابها البيني والقطري والخارجي على قاعدة التنوع الثقافي والإنفتاح على الآخر ورفض الإقصاء والإلغاء والاستلاب والتهميش، ونبذ العنف والتطرف وإرساء روح التسامح.

3-  إن المرحلة التي تمر بها أمتنا تستدعي تغليب المصالح العليا للأمة , والعمل الجمعي الذي يعلو فيه صوت العقل والحكمة.

4-   تأكيد أهمية حرية الفكر والتعبير واحترام حقوق الإنسان والمشاركة والديمقراطية بما يضمن توفير المناخ المواتي للتنمية الشاملة.

5-   تأكيد أهمية تدعيم اللغة العربية، وتحديث طرائق تعليمها، وتوفير الموارد البشرية والمادية والفنية اللازمة لها.

6-   العمل على احترام أشكال التعبيرات الثقافية للمكونات الوطنية في إطار مبادئ الوحدة الوطنية.

7-  إن الإسهام في الانجازات المعرفية والإبداعية يقتضي الأعداد العلمي والفكري الجيد القادر على بناء الإنسان العربي رجالاً ونساءً بما يمكنه من المساهمة في الإنتاج الفكري والإبداعي الإنساني.

8-   إن حوارنا مع الآخر الخارجي المبني على إيماننا الحقيقي بمقدراتنا الإنسانية هو السبيل إلى تغيير الصور النمطية التي عادةً ما نوصم بها.

9-   على أمتنا أن تعد الأجيال لمتطلبات العصر وتطوراته، بدعم وسائط المعرفة وتمكين النشء من امتلاك وسائط التقنيات الحديثة بما يُفعل التواصل الاجتماعي بأدواته المختلفة.

10-         إن دعم المثقفين وتوفير المناخ اللازم لهم للإبداع يسهم في تطوير إنتاجاتهم.

11-         تأكيد أهمية الاعتناء بثقافة الأطفال والشباب والاستفادة من مستجدات العصر في تطوير قدراتهم ومواهبهم.

12-         تأكيد أهمية تطوير الرسالة الإعلامية الموجهة للمجتمع وتطوير الإنتاج البرامجي ليسهم في صياغة ثقافة الإنسان العربي وفق متطلبات وأهداف الخطة الثقافية العربية.

اننا بذلك نسهم في بناء الانسان العربي وثقافته ليكون عاملاً مشاركاً في صياغة الحضارة الانسانية.