يلتقط الشاعر اليمني فيما يشبه الومضة الشعرية القصيرة، صورة قريبة لذات مشروخة تحاول أن تبدأ من جديد، أن تتخطى قساوة الخيبة وأن تبدأ من حيث انمحت صورة من كانت تأسر السريرة، فيما يشبه رغبة التجاوز والانعتاق من جديد.

مخدوعا هو مثلي

ونيس المنتصر

مخدوعاً هو مثلي

 

سأغادر المنحنيات الحادة
وأسلك طريق متسعة

فقد محوتَ صورك من ذاكرتي
وغسلتها في الوريد

وتقول:

 

إن
أملا تحطم
بفعل انفجار عصبي

لا ياهذا؟
جميل
أن قلبي لم يسكن صخر!
انفجرت بركاناً
ولم ينفلق

 

لن ـأنتظر عينك
الملتصقة بخطواته

ممتحناً كعاشق

لن يصدق يوماً
أن عشقك سيتسرب
من العيون

 

لا تتسرع
في العتاب


تمهل
حتى يرتطم بجدرانك الباردة
حينها سيتجمد

أيها الصلب
ستتجرد
وتبدو مشروخاً

حينها سوف نرى
الجسد دون صبغات


ونسمع
الكلام دون فاكهة قديمة

 

ستغرق
في الطريق
التي جئت منها بالأمس

اذاً هل سننجو نحن من الغرق؟

 

مخدوعاً ـأنت مثلي
كان في دماغي كثير من الفوضى
وكان لي كلمات سجنها الصمت

 

ربما ياصديقي

لا تيأس
لن نعبر الممرات الضيقة


سنغادر
ولن نعود

 

لكن "أروى"

ستعود
في رقصتها

الأخيرة

 
قبل الخيانة
وقبل أن يصلي "عبدالله"
ستتوضى..


شاعر وكاتب من اليمن