ضمن هذه المفارقة والرواح بين الرغبة في الامتلاك والرغبة في الرحيل، تخط الشاعرة المصرية حرقة هذا الذهاب والرواح وتعيش اللحظة بكل أرقها وعذاباتها، مع أنها كلما خطت الى الأمام إلا وزاحمها هذا الآخر الذي يسكن فيها الى الأبد.

أكرهك

وفاء شهاب الدين

أوشكت

على الكفر بهمساتك

وكدت

أزهق بداخلي حلو البسمات

قرأت بعيونك

  أشعة الانبهار بأخرى

وكلمات تلفظها عيونك

لتترجمها هي

و ترتديها كثوب حب

فتعرى الصبر بقلبي

لم أعد أطيق ليل الخذلان

ولا شمس  الانتظار

فبين غصون الكلمات نلتقي

وعندما تكتمل الجمل

نفترق

أعلم أنك لست لي

ولن تكون أبداً

ولكن حرارة الاحتياج تدفعني

وشوق القهر يأبى الهجران

تعود أن تراني

بعد أن نسيت ملامح الشوق

تترجمها خلجاتي

تعود أن

 تقرأ آخر بصفحتي عيوني

وأن تبحث بداخلي

 فلا تجد تلك الومضات

كدت أقولها

أكرهك

ولكن منعتني هيبة الوجه الصبوح

 

أكرهك

وأبحث عن وطني بقبضتك

 

أكرهك

وأشتاق لضلوعك

عندما تحتضن رأسي

 

أكرهك

وأتمنى أن أنطقها فتخذلني شفتاي

 

أكرهك

تقطع شراييني تلك الكلمة

وسكنك بذات الشرايين

رفقا

بي

بنفسك

 

فأنت تسكنني

وأنا

أكرهك..

 

شاعرة من مصر