كانت السنوات الأولي التي عاشها الطفل سليمان فياض? ?كما سردها بطرق عديدة تتمتع بغني شامل في مجالات الحكي والحياة والإبداع? ?،كان مسقط رأسه في مدينة المنصورة? ?،عام? ?1929، هذه السنة وما بعدها?، كانت فاصلة بشكل حاد بين الرجعية التي بدأت تنشب أظافرها في الحياة الاجتماعية والسياسية في المجتمع??، بفضل الشيخ محمد رشيد رضا.

عن الإبداع والثقافة والحياة

إشارات في رحلة «الحكيم»

شعبان يوسف

كانت السنوات الأولي التي عاشها الطفل سليمان فياض كما سردها بطرق عديدة تتمتع بغني شامل في مجالات الحكي والحياة والإبداع ،كان مسقط رأسه في مدينة المنصورة ،عام 1929، هذه السنة وما بعدها، كانت فاصلة بشكل حاد بين الرجعية التي بدأت تنشب أظافرها في الحياة الاجتماعية والسياسية في المجتمع، بفضل الشيخ محمد رشيد رضا، الذي جاء من لبنان لينشئ مجلة المنار، التي تبنّت التفسير والتأويل العنيف للدين، مع إهمال كافة الوجوه السمحة، هذا الشيخ الذي كان أحد مؤسسي مدرسة التكفير في الحياة المصرية، وبرعايته نشأت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، وبدأت تنشر بعض أهدافها، وكان الشباب والفتيان يتطلعون إلي وعاء يحتويهم وفي ظل هذا المناخ ،كان محمد سليمان فياض يجلس إلي جدته في قريته النائية البعيدة في الدلتا ،فيكتب :"في السادسة من عمري ، أو ربما الخامسة ،سمعت من جدتي لأمي أول حكاية ،حكاية يوسف المسحور في ألف ليلة ،كانت تروي لي مع أولاد الخال ،كأنها تؤلفها اللحظة ،حتي أنام علي حجرها ،ومن أجل حكاياها المتوالية لالف ليلة وليلة ،كنت أهرب من بيت أبي ،وأنام لديها حتي الصباح،ويعيد عقلي الباطن حكاياها في أحلام ملونة".
هذه الجدة التي كانت ترضع الطفل الصغير حكاياها
، كانت تركية الأصل ،وتعرف القراءة والكتابة ،وهذا كان شيئا مدهشا في ذلك الوقت ،رغم أن الأم لم تكن تعرف القراءة والكتابة مثل أم الطفل،لذلك كانت الجدة هي مصدر الحكايات ، وهذا ليس غريبا علي أطفال القري المصرية ،ولكن الجديد ،أن هذه الجدة التي تحكي الحكايات ،كانت مستنيرة بما قرأته من قصص قديمة ،وتعيد إنتاج هذه القصص لطفلها الجميل ، خرافات القرية وأساطيرها المتوارثة ،وجدير بالذكر أن الجدة كانت تملك صوتا جميلا وغنائيا،ولكنه كما يصفه سليمانكان مفعما بالحزن ،فكانت الحكايات تأتي علي وتيرة الندب والمراثي في بعض الأحيان ،لذلك تسللت إلي نفس الطفل روح القرية وأحلامها وهمومها بتعبيره.
ظل الطفل
ينمو ويتلقي الحياة بأشكالها المختلفة ،ويتنقل بين مدينة وأخري ،حتي استقر به المطاف في مدينة الزقازيق ، وكان قد تعرف علي زميل له ،يذكره كثيرا في معظم مايكتب عن سيرته الذاتية ،وهو محمد أبو المعاطي أبو النجا ، هذا الشاب أبو النجا ،كان له الفضل في الأخذ بيد الشاب سليمان فياض ،لتعريفه بمجلة الرسالة ،التي كانت تنشر كتابات طه حسين وأحمد حسن الزيات وعبد القادر المازني ،ومحمود شاكر وسيد قطب وغيرهم من أعلام العصر.
ولم
يكن هذا الرافد الثقافي هو الوحيد الذي كان يصب في وجدان الشاب اليافع سليمان فياض ،ولكن كانت المترجمات الأدبية التي كانت تتشعب بشكل كبير في مجالات متعددة ،في الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي وعلم النفس ، وتعرف فياض علي أدباء مثل موباسان وتشيكوف وتولستوي وغيرهم ،وتركت هذه الكتابات آثارا بالغة في عقل ووجدان الفتي سليمان.
لم
يكن قد تعرف بعد علي نجيب محفوظ ،إذ كانت الحياة الثقافية مزدحمة بشكل كبير بكتّاب آخرين ،ولكنه عندما تعرّف عليه ،أصبح محفوظ أحد مرتكزات فياض الكبري في السرد ،كذلك الكاتب عادل كامل ،الذي كان قد قرأ له قصة "ضباب ورماد" في مجلة "المقتطف"،وبدأ فياض يتعرف علي كتاب مختلفين نسبيا عن الكتاب السابقين ،وهم من ذكرناهم مكثل المازني والزيات وطه حسين وشاكر.
وكان فياض مشغولا إلي حد كبير بالحياة الثقافية التي وجد نفسه فيها فجأة، والتي كانت تنقسم إلي شيع وفرق ومذاهب
، فكان زكريا الحجاوي وفاروق شوشة وصلاح الدين عبد الصبور وبهاء طاهر وفاروق خورشيد وعبد الغفار مكاوي ووحيد النقاش وعبد الجليل حسن وغيرهم ، يشكلون كافة ألوان الطيف الأدبي والفكري والسياسي، وهذا الجيل الأخير هو جيل سليمان فياض كما يصنف نفسه، وهو يعتبر طه حسين والعقاد ومن عاش مرحلتهم، بأنهم جيل الحرب العالمية الأولي؛ ونجيب محفوظ وعادل كامل هما ومعهما فريق كبير من الكتاب جيل مابين الحربين الأولي والثانية؛ ثم يوسف ادريس وأمين ريان وسعد مكاوي، هم جيل مابعد الحرب العالمية الثانية؛ ثم يضع نفسه مع عبدالله الطوخي وصبري موسي وصالح مرسي وفاروق منيب، هم جيل مابين الحرب العالمية الثانية والعدوان الثلاثي علي مصر.
وفي الحقيقة
،إن المشكلة الجيلية كانت تؤرق سليمان فياض كثيرا ،بعدما ذهب الناقد الدكتور سيد حامد النساج بوصف سليمان فياض وأبو المعاطي أبو النجا وفاروق منيب ومحمد صدقي وأمين ريان وغيرهم بأنهم جيل الحلقة المفقودة، وهذا ترك غصة ومرارة في نفس سليمان فياض، الذي اعتبر أن هذا التوصيف ليس دقيقا، بل إنه وصف مهين، ولا يعبر عن الحقيقة الإبداعية التي جاء بها كل هؤلاء. وحقيقة أخري لا بد أن ننوّه عنها هنا، وهي أن هذه التصنيفات الجيلية والنقدية تنطلق وتروج وتسّوق في إطار الإشاعات، وتظل تعمل بقوة وللأسف تجد من يروّج لها، وربما يتبناها دون إدراك قيمة هؤلاء.
فهناك مجموعة من الكتاب في السرد المصري الموهوبين
، استطاع التضليل الإعلامي والنقدي السائد أن يحذفهم بضراوة، أو يضعهم في سلة النفايات الثقافية وبالتالي انتفت القراءات الجادة والدؤوبة لهم ،وهؤلاء مثل محمد صدقي وعبدالله الطوخي وصالح مرسي وفاروق منيب وغيرهم. وبالطبع هناك درجات من النفي والاستبعاد والاهتمام، ومن العادي أن تقابل شخصا ما يكون ناقدا أو مبدعا ويقول لك بأن هذا الكاتب لم يكن ذا قيمة تذكر. وللأسف عندما تسأل هذا الناقد أو ذاك المبدع :ماذا يعرف من كتابات عن هذا المقصود، لا يتذكر شيئا، لذلك فنحن نحتاج إلي إعادة نظر وتقييم وتأمل جديدة في ظل هذا التيه النقدي الشاسع.
وهذا ترك في نفس سليمان
غصة ومرارة، رغم أنه كان يضرب بمجدافه الإبداعي في كل اتجاه ،وكان معاصرا لقصة يوسف ادريس بشكل كامل ،ورغم أنه كان يكتب في مرحلة الخمسينيات ،إلا أن الحياة الثقافية والنقدية كانت تطمس معالم جيله بقوة، وتعمل علي استبعاده هو ورفاقه.
وكان سليمان بالطبع
يدافع عن مساحته الإبداعية بتعميقها، ومهاجمة الظواهر النقدية الزائفة، وكنا نوّهنا من قبل عن تعليقه علي المسح الاجتماعي والثقافي الذي صدر في أربعة عشر مجلدا عن مركز البحوث الجنائية، عام  1986وتناول ظاهرة الفنون والإداب بشكل متعجل،  بل ومفرط في التشويه، عندما اختصر ظاهرة القصة القصيرة في مجموعات يوسف ادريس، ونفي عن أن يكون هناك من توافرت له موهبة ادريس الفارقة، ومع تقديرنا واحترامنا لموهبة يوسف ادريس الكبيرة، إلا أن هناك من كتبوا وأبدعوا وأضافوا إلي فن القصة القصيرة غير يوسف ادريس.
في مرحلة الخمسينات بدأت تتفتح مدارك سليمان فياض
بعد أن بدأ يتعرف علي جيله وكان قد تخرج في المعهد الديني ، وكانت له تجربة في فلسطين ،إذ ذهب مع الفدائيين إلي غزة، ولكنه لم يعد مرة أخري ،ولم يخض حربا علي الإطلاق ، ولكن ذهابه إلي غزة كان مجالا لرؤية بعض الوقائع التي تنفست فيما بعد ،في نص إبداعي رائع ،وهو "أحزان حزيران"، الذي نشرته له مجلة "الآداب " اللبنانية، في عام 1968.
ويعتبر سليمان فيّاض أن مجلة الآداب التي تأسست عام
1953 كانت المعبّر النموذجي عن الجيل الإبداعي الجديد، بعد أن توقفت مجلتا الرسالة والثقافة، لأنهما لم يستطيعا استيعاب الذائقة الجديدة ،هذه الذائقة التي تشبعت بروح الفلسفة الوجودية حينا ،والتوجهات الماركسية في حين آخر، ولم يكن ارتباط سليمان في عام 1968 ،بل كانت علاقته بها منذ بدأ الكتابة فنشرت له المجله بضعة قصص قصيرة ،يصفها بقصص البدايات ،والتي كانت تفتقد إلي الخبرة العميقة التي اكتسبها فيما بعد ،عندما تمرّس علي الكتابة النقدية والصحفية في مجلة "البوليس"،التي كان يرأس تحريرها سعد الدين وهبة ،ويساعده بشكل كبير الناقد الراحل رجاء النقاش.
وكتب فياض في تلك المرحلة
أواخر الخمسينيات بعض قصصه ،ونشر بعضها في مجلات الآداب والبوليس والشهر ،وكانت له تجربة في العمل في الأردن ثم في السعودية لمدة عامين وتجربته في السعودية، أفضت إلي كتابة رواية قصيرة تحت عنوان "لا أحد"، هذه الرواية تعتبر رواية رائدة في أدب الغربة، وقبل أن يكتب في هذا المجال آخرون مثل محمد عبدالسلام العمري وفتحي امبابي وابراهيم عبد المجيد ومحمد المنسي قنديل، ولا أعرف لماذا أهملها النقاد بهذه القسوة، رغم أنها تخلو من التقريرية التي اتسمت بها كتابات آخرين .
ويكتب سليمان عن هذه المرحلة قائلا
:"كان عملي منذ عودتي من الأردن مع رجاء النقاش وسعد الدين وهبة في مجلة البوليس، وأتاح لي العمل الصحفي كمحرر ومراجع دربة علي الكتابة وبساطة التعبير وقدرة علي اختبار الأشياء ذات الدلالة، فكتبت "عطشان ياصبايا" و"النداهة"، و"عندما يلد الرجال" و"اللغز"، قصص اربع كانت ماتزال في نطاق المحاولة، بها اقتربت كثيرا من الواقع وامتلكت قدرة لا بأس بها في لغة القص ،لكن ندوة غالب هلسا بالإضافة إلي مراجعتي لتجارب الحياة ،وقراءاتي القصصية والنقدية للكثير من المترجمات في الخمسينيات والأربعينيات ،والمناقشات الفكرية والنقدية ،لإنتاجنا المخطوط ،صقلت فيما أعتقد لغتي"،وكان غالب هلسا الكاتب الأردني المهم ،والذي لعب دورا كبيرا في دفع الحركة الثقافية في مصر ،دفعات قوية ونوعية ،وهذا يعود لثقافته الإنجليزية الرفيعة ،وقدرته علي الإلمام والتدقيق في ثقافة الآخر بشكل مذهل ،وهذا يبدو من تحليلاته العميقة لكتابات الغربيين في مجال الرواية والفلسفة والنقد، وكان قرب سليمان منه ،وبالتالي مداومته علي ندوته التي كان يقيمها بمنزله كل يوم سبت ،عملت علي تطوير مدارك عدد من الكتاب ،ومنهم سليمان فياض ،كما كتب فياض ذلك أكثر من مرة ،وخاصة شهادته عن غالب التي نشرتها مجلة فصول في عام 1993.
ويخبرنا سليمان بأنه نشر عددا من القصص في مجلتي البوليس والآداب
، ماعدا قصة اللغز، لأنها كانت تناوش أو تنتقد الحياة التعليمية في المعهد الديني الذي كان يدرس فيه، وهذه القصة تعتبر النواة الأولي التي نشأت عليها رواية قصيرة تتناول حياة الأزهريين ،وعلاقاتهم البدائية ،ثم في روايته العظيمة "أيام مجاور"،عن حياته الدراسية في الأزهر ،والمزالق التي كانت ومازالت تحيط بالطلاب في هذه المعاهد التي تحتاج إلي ثورة حقيقية وجذرية لانتشالها من التخلف الذي يعيشه الطلاب تحت أيدي قاسية ومشوهة، ولكنني عندما راجعت المواد المنشورة من قصص لسليمان فياض، وجدت أن القصة منشورة بالفعل في مجلة الشهر في سبتمبر عام 1958، وربما يكون العم سليمان الذي يتعامل مع الذاكرة قد نسي تماما أن القصة الشائكة قد نشرت أساسا.
وإذا كان سليمان في إبداعاته عموما
، يتناول الحياة الأزهرية التي عاشها ،وكذلك حياة الغربة التي عاشها في بلاد أخري صحراوية ،فهو كذلك يتناول حياة القرية بكل ما فيها من تخلف وعوار واسعين ،وتأتي قصته الطويلة "أصوات"، التي نشرت عام 1972،ونشرتها وزارة الثقافة العراقية آنذاك في طبعتها الأولي ،لتكشف عن مساحة مخيفة مازالت تعمل في الريف ،وهو يتناول قصة حامد الذي عاد إلي قريته ،بعد سنوات طويلة من السفر ،عاد ولم يعد وحده ،بل كانت معه زوجته الفرنسية "سيمون"، وهنا لا تتفجر فقط حالات الفضول القروي عند أهل البلدة ،بل كانت الساحة التي توسعت بين سيمون ونساء القرية فاجعة وكارثية ،ومثيرة للرثاء،فالنسوة يحاولن بكافة الطرق ،أن يقتحمن عالم سيمون، وبكل قسوة يهجمن عليها ،ليكتشفن أنها تعيش دون ختان ،وهنا تقوم النساء بمحاولة ختان سيمون ،التي تموت وتلقي حتفها بين أيديهن.
هنا ليست سيمون التي تموت
،والرواية لا تنعي سيمون ،ولكنها تنعي هذا التخلف الذي انفجر من خلال هذه العلاقة الشائكة بين الحضارة الأوروبية الزائرة ،وليست المستعمرة ،وبين الحضارة المصرية التي تحتضر علي أيدي التخلف والتطرف الاجتماعي المفعم بتفسيرات دينية مغلوطة ومقلوبة وملغزة كذلك.
هكذا كانت كافة كتابات سليمان فياض الإبداعية تناهض وتقاوم التخلف والرجعية
،ولم تكن هذه المقاومة تتجلي بهذه التقريرية المقيتة التي كانت تتسم عند آخرين ،بل إنه كان يمتلك ذائقة إبداعية ونقدية فائقة ،وهو يعبر عن تلك الذائقة في كتابات عديدة ،وهو الذي كان قد أعلن غضبه عندما اعتبر كثيرون أن نجيب محفوظ كاتب البورجوازية الصغيرة ، ولذلك فنحّاه العض عن الكتابة الطليعية ،وكان غاضبا عندما وضع النقاد اليساريون عبد الرحمن الشرقاوي أمام محفوظ، بل في مواجهته ،وذكر ذلك عندما تحدث بغضب عن كتاب "في الثقافة المصرية"للناقدين الراحلين محمود أمين العالم ود.عبد العظيم أنيس.
أقصد أن مجموعات القصص التي راح
ينشرها سليمان واحدة بعد الأخري ،منذ مجموعته الأولي "عطشان ياصبايا"، ثم "وبعدنا الطوفان" وماتلا ها من مجموعات تعتبر مساحة إبداعية خاصة جدا في الكتابة المصرية ،مثلها مثل كتابات رفيقه "أبو المعاطي أبو النجا"،ومعهم بالطبع فاروق منيب وعبدالله الطوخي وصالح مرسي وأمين ريان.
ولسليمان فياض
غضبات تكون أحيانا إعادة إنتاج للقسوة التي تلقاها هو وجيله ،والدليل علي ذلك كتابه "النميمة"، الذي تناول فيه بعض الكتّاب والنقاد ،وراح يعمل لغته العنيفة والقاسية عليهم ،وربما ترك لخياله الحرية في أن يكتب ما يريد أن يكتبه ،دون أن يضبط إيقاع الهجوم القاسي ،وهو يصف كتابته هذه بأنها فن قديم ،ينتمي إلي العصور العباسية الأولي ، وهو يقول عن هذه النميمة بأنها فن ،وبذلك راح يجلد من يشاء ،تحت أسماء أو صفات مستعارة ،كذلك راح يمنح المحبة والتقدير والقيمة لمن أراد ،ذاكرا هؤلاء بالاسم ،مثل صديق رحلته أبو المعاطي أبو النجا ،أو الكاتب الذي ترك أثرا عميقا في أدبه وهو سيد قطب ،أو رفيق صباه وشبابه وكهولته ،المثقف المظلوم عبد الجليل حسن ،أو الصوفي يحيي حقي ، وهكذا جاء الكتاب متنوعا ودالا علي غضب لا يعرف التسامح ،أو عن حب يجمح في كل واد .
هذه إشارات لكاتب كبير
غادرنا ،كاتب غني بكافة المعاني والأنواع الأدبية ،ربما نستطيع إدراكه ،وتدارك ما قد اعتري حياتنا الثقافية من تجهيل واستبعاد وقسوة.