«الهائم في البرية» روح تبحث عن المجهول والغامض

هاشم شفيق

يؤاخي الشاعرفي رؤياه، وفي ابتهالاته وإشراقاته الجوانية، بين الجحيم والفردوس، ويقيم نوعاً من التناغم المجازي، بينه وبين طاغور الشاعر والفيلسوف والحكيم الهندي، حتى يصل إلى دواخله مستبطناً إياه، في شروق فردوسي ساع إلى النعيم والتيه النوري. إقرأ المزيد...

«مستر فيرتيغو»: طغيان الحلم وعلوّ الأسطرة

هاشم شفيق

يكتب الناقد أن عالم هذه الرواية قريب من فتنة "ألف ليلة وليلة" وطيرانها في عالم الأشواق والهيام المرفوع إلى درجة علوية من الحلم، ونسقه الملتوي غير القابل على التصديق والملموسية. بول أوستر، يلعب برؤانا، ويمنحنا اللذة الفنية والصدمة الغرائبية. الشخصيات المحورية في الرواية محدودة، ولكنها عاملة وتؤدي أدوارها بإتقان على مسرح زمان الرواية ومكانها في المدن الأمريكية. إقرأ المزيد...

الطاهر بن جلون في «عشر ليالٍ وراوٍ»

هاشم شفيق

يرى الناقد أنه ليس هناك بناء حداثي لدى الطاهر بن جلون، بل هناك حكاية متقنة، ورؤيا ثاقبة، تستعير الرؤى الأسطورية والخرافية، حيث نجد أنفسنا أمام عالم من الجنّ والجنيّات، يعومون ويتحركون ويطيرون، في حيز واسع مؤسطر وميثولوجي، فيه متعة تخييلية، ومنغمس بمرويات البعد الشعبي للتراث الحكائي العالمي والإسلامي والعربي. إقرأ المزيد...

رسائل توفيق الحكيم: لحظات كشف المخبوء

هاشم شفيق

يضم الكتاب رسائل خاصة جداً، تتعلق بحياة الحكيم وعائلته ويومياته مع الكتابة كما يتناول الحياة الشخصية جداً للحكيم، والتفاصيل اليومية الكثيرة لها، ولا سيما علاقته بزوجته. اتسمت الرسائل بخفَّة الدم والبساطة وبالروح العفوية، كونها قد سُطرتْ بالعامية المصرية في غالبية أطوارها الكتابية، لكي تكون مفهومة وقابلة للقراءة من قبل زوجة ابنه. إقرأ المزيد...

رواية «هندباء برية» للياباني كاواباتا

هاشم شفيق

يبرع كاواباتا في المونولوغ النفسي، ويُظهر جلّ امكانياته الأسلوبية والمعرفية، ولأنه كاتب متنوّع، ولا سيّما في حقل المسرح، فالرواية من أوّلها إلى آخرها، تقوم على الحوار، والاستبطان الذي يلج عوالم الدواخل الإنسانية، فالحوار ينصبّ بين الأم وعاشق ابنتها، حوار سلس، يدور حول الأسباب التي أدت إلى مرضها، وإلى جعلها غير متمكنة من الرؤية الكاملة للكائن البشري. إقرأ المزيد...

الشاعر الفرنسي بيير ريفردي

هاشم شفيق

يرى الناقد أن الشاعر ريفردي هو رسام صور، رسام مشاهد وزوايا ومناظر طبيعية، في كلماته ثمة لون، ينزاح ليضيء عالمه ومحيطه ورؤياه إلى المكان والمحيط والعالم. وقد استمد ذلك من صحبته الطويلة، في مطالع حياته مع كبار الرسامين. إن اللون يتدفق في قصائد ريفردي، راسماً عبر ذلك لوحته الشعرية، أو قصيدته الملونة بالصور والوقائع إقرأ المزيد...

إضاءات بابلو نيرودا في مرتفعات ماتشو بيتشو

هاشم شفيق

يكتب الناقد أن الكتاب ينقسم إلى اثنتي عشرة مغناةً، تتناثر على صفحات الكتاب كموتيفات مشرقة، تضيء باطن هذا النشيد الطويل والعميق، ليجلي بصفائه رؤى بابلو نيرودا الذي استبطن الوقائع والحوادث والمَشاهد العينيَّة، ليجسِّدها في إرهاصات عالية الوتيرة، وبنبرة متوهجة تحمل موسيقاها الواضحة في طيات النص إقرأ المزيد...

«إيزابيل» آخر روايات الراحل أنطونيو تابوكي

هاشم شفيق

لعل أجمل ما في هذه الرواية هو التجريب، والاستيحاء والتطلع إلى جوانب الروحانيات، واستلهام ما تحمله من رؤى جوانية، تحاول استبطان المناطق العميقة في الدواخل الإنسانية والمغارات والمجاهل غير المسلوكة لدى أعماق الكائن البشري. ولعل الأمر الثاني اللافت في هذا العمل، هو كونها أول رواية يكتبها تابوكي، مستوحياً عوالم الماندالا الهندية. إقرأ المزيد...

المكان صغير واحداثيات التاريخ كبرى

هاشم شفيق

لعل الأحداث الكثيرة التي واجهت الشخصية الأساسية في الرواية، في مكان يعد صغيراً، هي التي وضعت الرواية في سياق من التوتر الدائم والنسق الحار الذي يغلي بالممكنات واحتمال حدوثها، مكان صغير، ينطوي على إحداثيات كبرى، وشؤون يومية صغيرة، وتفاصيل عديدة، تحدث للشخصيات التي سوف يواجهها وسام الشخصية الأساسية، الحائر والمتردد والمنزوي والمتقلب في نزواته وأفكاره ورؤاه الحياتية، الاجتماعية والفكرية، وحتى السياسية. إقرأ المزيد...

فيزياء الرواية وموسيقى الفلسفة

هاشم شفيق

الحياة اليومية التي يعيشها الروائي العالمي المليئة بالرؤى والتصوّرات والإثارة الجمالية، وبالطروحات والأفكار والفلسفات الشخصية، يركز عليها هذا الكتاب المكون من حوارات طويلة وجامعة بارعة ومهمة،أجراها عدد من الصحافيين والكتاب المعروفين مع جمهرة واسعة من الروائيين العالميين. إقرأ المزيد...

رحلة البحث عن الوجود

هاشم شفيق

يكتب الناقد أن ما يطرحه تابوكي في الحقيقة هو سؤال الهوية، في عالم يسوده الاغتراب والالتباس، لأناس ضائعين بين عوالم يقودها الأقوى ويتسيَّد فيها الأشرار، لكأننا هنا في «سراب» أمام عالم مافيوي، لا قيمة فيه للإنسان الضعيف والغريب والمهاجر، والباحث عن معنى لحياته ومعنىً لوجوده، والباحث أيضاً عن مصيره وعمله ورزقه في محيط تتناهشه الضباع. إقرأ المزيد...

بصيرة الشاعر الرقيبة على الحياة

هاشم شفيق

تشبَّع مارك ستراند بالأساليب والأشكال والمدارس الشعرية العالمية، فالسوريالية بالنسبة إليه لم تكن سوى نموذج جمالي وفني، يتوجب عليه كشاعر أن يلقي نظرته الخاصة على هذه التجربة، لا ليجاريها، بل ليعرف جوهرها ومحتواها، فشاعريته هي أكبر من أن تُحشر أو تُحصر في سياق تعبيري معيَّن. إقرأ المزيد...

«حلم غاية ما» ذلك الصبر الوعر

هاشم شفيق

تنطوي تلك المذكرات على جميع محطات حياة كولن ويلسون الأولى، وتمتد إلى اثنين وعشرين فصلاً، لتغطي جميع فصول حياته، فترة شبابه ونبوغه وصعوده الكوكبي. صنع عالمه عبر المثابرة والانضباط الصارم في الكتابة، بهر الجميع بفنه وأسلوبه وأفكاره، وتنكر البعض له ووصفوه بالمتسرع والعابث، ووصموه بالمهرج والسارق لأفكار الفلاسفة واللعب عليها، أو تدويرها لخدمة مشروعه ورؤيته الفلسفية. إقرأ المزيد...

«ورد ورماد» .. رسائل الزمن الحميم

هاشم شفيق

عنوان الكتاب يشكل عتبة لنصوص الرسائل، ومفتاحاً لدخول عوالمها، ويحمل في محتواه معنى رمزياً واضحاً، مدلوله هو تلك الحياة التي تنقسم إلى نصفين، فالحياة في كل تجلياتها الزمنية والمكانية، مصحوبة تارة بورد، وتارة أخرى برماد.كل ذلك تعكسه الرسائل الحميمة والصديقة بين قطبين متباينين ومختلفين في نواحي الإبداع والكتابة ولكنهما يلتقيان في زوايا الحس والمشاعر والطرق الوجدانية. إقرأ المزيد...

«همس النجوم» جديد نجيب محفوظ

هاشم شفيق

يعرض الناقد العراقي هنا لجديد نجيب محفوظ، في تلك المجموعة التي كانت منسية في أوراق الكاتب الكبير، ونشرتها دار الساقي مؤخرا. وكيف أن هذه المجموعة القصصية تنتمي لعالم نجيب محفوظ الأثير، ولكنها تقدم في الوقت نفسه شغفه المستمر في ارتياد أصقاع سردية واستراتيجيات نصية جديدة، حيث.تمتاز هذه القصص بالإيجاز الشديد، لغتها مكثفة، وتفاصيلها مختزلة ومحبوكة، وكلماتها المعدودة مقطرة بعناية، ليحل بديلاً من السرد فيها والفيوضات اللغوية والاستطرادات الكلامية التي تتميز بها الحكاية المحفوظية، الإنزياح الدلالي، والبعد الموحي بالرموز والمكملات الإشارية، لا زوائد في هذه القصص، ولا استطالات مجانية، بل هنا برق من العلامات، يضيء بِنية النص. إقرأ المزيد...

ألبرتو مانغويل يستكشف «المكتبة في الليل»

هاشم شفيق

يكتب الكاتب أن البرتو مانغويل يُسدي المديح، في فصول هذا الكتاب إلى كل من علمه وأفاد منه، إنْ كان على صعيد الخيال، أو الاطلاع أو المعرفة بشكل عام، فهو إن تحدّث عن ارسطو وسقراط وأفلاطون، فإنه لا ينسى البغدادي ابن طيفور، ولا الأندلسي ابن رشد، ولا علوم ابن سينا والرازي، فمانغويل بحد ذاته مكتبة كبرى. إقرأ المزيد...