رحل عن عالمنا في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين ثلاثة أعلام من الذين أعطوا (الكلمة) والثقافة العربية الكثير، وهم مصطفي المسناوي، وفاطمة المرنيسي وإدوار الخراط، حسب ترتيب الرحيل. والواقع أن كل من واحد منهم يستحق أن نفرد له ملفا وحده، ولكن تواقت الرحيل فرض علينا أن نحتفي هذا الشهر بالراحلين المغربيين في هذا الملف،

رحيل مصطفى المسناوي وفاطمة المرنيسي

عبدالحق ميفراني

رحل عن عالمنا بين شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين ثلاثة أعلام من الذين أعطوا (الكلمة) والثقافة العربية الكثير، وهم مصطفي المسناوي، وفاطمة المرنيسي وإدوار الخراط، حسب ترتيب الرحيل. وهو لمرارة المفارقة الترتيب العكسي للميلاد. فبينما كان إدوار الخراط (1926 – 2015) على مبعدة شهور قليلة من بلوغ التسعين من العمر عند الرحيل، لم يتجاوز مصطفى المسناوي (1953 – 2015) الذي رحل قبله بنحو الشهر الثانية والستين إلا بشهور قلائل. بينما وقعت فاطمة المرنيسي (1940 – 2015)  في منولة بين الاثنين.

والواقع أن تنوع إضافة كل منهم إلى ضمير (الكلمة) العربية عبر مسيراتهم المتميزة، يكشف عن ثراء الثقافة العربية من ناحية، وعن اهمية اسهام المثقف المستقل في إثرائها بالكشوف والمغامرات. والواقع أن كل من واحد من الراحلين الثلاثة يستحق أن نفرد له ملفا وحده، ولكن تواقت الرحيل فرض علينا أن نحتفي هذا الشهر بالراحلين المغربيين في هذا الملف، وأن نفرد ملفا خاصا في الشهر القادم للاحتفاء بإدوار الخراط، ندعو كل من يريد الاسهام في إثراءه بأن يرسل لنا ما لديه من مشاركات.

 

والآن اذهب إلى الفهرس أو إلى ملف العدد لقراءة مواد الملف المختلفة